نعى "حزب الله"، الأربعاء، 3 مقاتلين له، سقطوا في سورية خلال قتالهم إلى جانب قوات النظام في مدينة حمص "المحاصرة" منذ أشهر، فيما قالت مصادر معنية في الحزب "إن جثامين القتلى الـ3 دفنوا الخميس، وهم إبراهيم سامي مسلماني من بلدة الجبين في صور، عباس منير مرعي من مشغرة في البقاع الغربي وحسام الزركلي من بعلبك. وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يشيع فيها "حزب الله" قتلاه ممن يشاركون في سورية، بل كان من أسبوعين قد شيع أحد أبرز قادته الميدانيين، محمد نور الدين، الذي قتل في اشتباكات مع الجيش السوري الحر في المنطقة عينها. وقبل أسبوع تقريبا نعى الحزب مقاتلاً آخر من بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل في جنوب البلاد، وهو حسن إسماعيل زلغوط الذي قتل أيضا في اشتباكات في سورية. ورغم محاولات "حزب الله" التكتم الإعلامي الشديد خلال مراسم تشييع قتلاه إلا أنه بين الحين والآخر تخرج صور أو أخبار لتؤكد سقوط خسائر مادية وبشرية للحزب. وليس جديدا القول إن "حزب الله" يشارك في القتال الدائر في سورية بجانب قوات النظام السوري، خصوصا في مدينة القصير بحمص (وسط)، وقد شيّع الحزب مؤخرا العديد من قتلاه الذين قضوا خلال المعارك مع الجيش السوري الحر. وتزامنا تشييع آل جعفر، الخميس، قتيلين هما أحمد ومهدي جعفر من العشيرة في بلدتهما سهلات المي في قضاء بعلبك – الهرمل على وقع رصاص الغضب والحداد ورثي الأم لابنها. بعدما عثر عليهما قبل أيام وسط روايات تتحدث عن  خطفهما وقتلهما في سورية على يد مجموعات مسلحة. وبعد دفن أحمد ومهدي في سهلات المي، أفرج آل جعفر عن الشابين السوريين وليد ومهند الخولاني، اللذين خطفا لمبادلتهما بأحمد ومهدي.