القوات المسلحة الأردنية

ضاعفت القوات المسلحة الأردنية خلال الأيام الثلاثة الماضية إجراءاتها الاحترازية على الحدود الشرقية مع العراق، بعد وصول معلومات عن احتمال اندلاع أعمال عسكرية عنيفة بين قوات الجيش العراقي والمقاتلين التابعين لتنظيم " داعش" المتطرف.

واتخذت الإجراءات الأردنية الجديدة في ظل متابعة حثيثة للمعطيات الميدانية في محافظة الأنبار، وبالتنسيق مع الجيش العراقي النظامي، وشملت قوات دروع دفاعية حدودية ووحدات هجومية من حرس الحدود وأجهزة رادار ورصد.

وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه الاحتياطات الدفاعية تتخذ تحسبا لاحتمالات لجوء أو فرار مقاتلي تنظيم "داعش" إلى الجانب الأردني في حال نجاح خطة عسكرية اطلعت عليها عمان تقتضي بمحاصرتهم في محيط الأنبار، وتحديدا في مدخلين في مدينة الرمادي. ويذكر أن الرمادي هي المدينة الأقرب للجانب الحدودي مع الأردن بعد الفاصل الصحراوي.

ويتصور خبراء عسكريون أن مقاتلي تنظيم "داعش" سيتحركون مع آلياتهم ومع ذخيرتهم باتجاه المنطقة الصحراوية القريبة من الأردن، بينما يتخذ القرار بردعهم والاشتباك معهم في حال اقترابهم من خطوط التماس، في محيط نحو 20 كيلومترا بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.

وبرزت هذه المستجدات الأردنية بعدما تمكنت قطاعات عسكرية عراقية من احتلال المنطقة الفاصلة بين الأنبار والرمادي من جهة، وبين دير الزور والرقة من جهة أخرى، بينما تشتد الحملة العسكرية الروسية في الجانب السوري.
ويعتقد تكتيكيا، أن القوات العراقية بدأت بدعم أميركي وروسي لإعداد سلسلة هجمات منسقة على معاقل تنظيم "داعش" في غرب العراق على الرغم من الخسائر الكبيرة التي مني بها بسبب العمليات الانتحارية.

وتشمل خطة الدفاع الأردنية عن حدود المملكة الاحتياط من هجمات محتملة بسيارات أو شاحنات ملغمة في حال وقوع اختراقات على طول الحدود الأردنية التي تخضع لمراقبة لصيقة عسكرية الطابع هذه المرة وليست أمنية فقط.