فرضت القوات الأمنية العراقية، الخميس، منعًا كاملاً للتجوال في ناحية الطارمية (شمال العاصمة بغداد)، فيما قامت قوة خاصة بمداهمات، وصفت بالدقيقة، اعتقلت خلالها 14 من المشتبه بهم في حادثة مهاجمة مبنى مديرية شرطة الناحية، مساء الأربعاء. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ "العرب اليوم" أن "قوة خاصة من الجيش العراقي نفذت، منذ ساعات صباح الخميس الأولى، عملية دهم وتفتيش في ناحية الطارمية (شمال بغداد)، اسفرت عن اعتقال 14 شخصًا يشتبه بتورطهم في الهجوم الذي استهدف مديرية شرطة الناحية، مساء الأربعاء"، مشيرًا إلى أنه "تم نقل المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهم". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية فرضت حضرًا كاملًا للتجوال، ثم قامت بعمليات مداهمة لأماكن عدة، يشتبه بتواجد المسلحين فيها"، مُبينًا أن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة". وكان مسلحون مجهولون هاجموا، مساء الأربعاء، مديرية شرطة الطارمية (شمال بغداد)، وقتلوا مديرها، وهو ضابط برتبة مقدم، وضابط آخر وثلاثة منتسبين، فيما أصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة. وشهدت معدلات العنف في بغداد، منذ مطلع شباط/فبراير 2013، تصاعدًا مطردًا، كانت آخر مظاهره في الـ15من نيسان/أبريل 2013، حيث قتل وأصيب ما لا يقل عن 79 شخصًا، في تفجير ستة سيارات مفخخة، في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وأعنفها في الـ19 من آذار/مارس 2013، حيث قتل وأصيب ما لا يقل عن 207 أشخاص، في تفجير نحو15 سيارة مفخخة، وعبوة لاصقة، استهدفت مناطق متفرقة، كما تشهد العاصمة حوادث اغتيال بالأسلحة الكاتمة، والعبوات اللاصقة، بالجملة، وبصورة يومية، وتستهدف شخصيات سياسية أو رجال أعمال، أو منتسبين في الأجهزة الأمنية.