أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن كافة محالات الاحتلال الإسرائيلي ستفشل في منع اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية المحتلة، مشددةً على أن حملات الاعتقالات المجحفة التي تنفذها قوات الاحتلال في صفوف عناصر حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي لن تفلح في إطفاء لهيب الشارع الفلسطيني الثائر. وقال الناطق الإعلامي باسم "حماس"، د. سامي أبو زهري: "إنه لا يمكن لأي قوة في العالم مهما عظمت الوقوف في وجه الشعب الفلسطيني إذا ما قرر الانفجار في جه الاحتلال". وأوضح أبو زهري في تصريح صحافي مساء الخميس، أن الاحتلال يدرك خطورة اندلاع انتفاضة ثالثة على مستقبل كيانه لاسيما عقب انتصار المقاومة في قطاع غزة خلال معركة الأيام الثمانية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يخشى من عودة العمليات الإستشهادية من جديد إلى المعركة خاصة بعد نجاحها خلال انتفاضة الأقصى. وكثفت قوات الاحتلال مؤخرًا عمليات اعتقال النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لمنع تحول المواجهات المحلية إلى "انتفاضة ثالثة"، بحسب ما تقول مصادر أمنية ووسائل إعلام إسرائيلية. وفي رده على سؤال إن كانت "حماس" تعمل على تفجير انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، شدد أبو زهري على أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج لإذن من أحد في حال قرر الانفجار في وجه الاحتلال، منوهًا إلى أن حركته لن تتخلي عن الشعب وستدعم خياراته. وبين أبو زهري أن انسداد الأفق السياسي الذي وصلت إليه قيادة السلطة في رام الله وعدم تمكنها من تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير يمهد لاندلاع انتفاضة ثالثة، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال بتهويد القدس وبناء المزيد من الكتل الاستيطانية يدفع الفلسطينين بشكل مباشر نحو تفجير انتفاضة ثالثة.