حماس

رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة حيث من المقرر أن تعقد أول لقاءاتها في القطاع صباح اليوم الخميس.

ودعت حماس الحكومة في بيان صحافي للوفاء بمسؤولياتها كاملة اتجاه أهل غزة، وتأتي زيارة الحكومة الفلسطينية الجديدة إلى غزة بعد ساعات على تصريح رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ بان الحكومة ستتسلم معابر قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل.

وأعلنّ القيادي في حماس والنائب مشير المصري، أنّ رسالة نواب التشريعي لاجتماع حكومة التوافق في غزة غدًا الجمعة، هي رسالة الوحدة وترسيخ دعائم المصالحة، والضرورة بأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها اتجاه الاتفاقات الموقعة.

وأوضح النائب المصري في تصريح إلى المكتب الاعلامي للمجلس التشريعي، "كنا نأمل أن تكون زيارة الحكومة إلى غزة أثناء الحرب أو قبلها، لكن أن تأتي في هذا الظرف أعتقد أنها ستلقى رغم ذلك الترحيب من قبل حركة حماس، لأننا جزء أساسي في بنية المصالحة الفلسطينية، ونحن قررنا هذه الحكومة بإرادتنا ومعنيون بأن تنجح كخطوة على طرق الوحدة الفلسطينية التي نتطلع اليها، وأن يوازي جهد تشكيل الحكومة بخطوات آخرى، متمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير".

وأكد أنّ الأولوية في هذه المرحلة هي أن تتحمل الحكومة مسئووليتها خاصة فيما يتعلق بموضوع الإعمار، وأيضًا في ما يتعلق بالتعامل مع الموظفين وإيصال رواتب لهم، لتؤكد أنها حكومة وفاق وليست انقسام، حكومة شعب وليست حزب، حكومة وطن وليست حكومة بقعة جغرافية معينة.

وتابع "أعتقد أنه أمام الحكومة تحديات كبيرة لتؤكد وترسخ هذه المعاني، وحركة حماس ستكون عامل دافع بعجلة الحكومة لتصل لتحقيق الأهداف المرجوة، وإن تآخر الحكومة في تحمل مسؤوليتها سواء في التواصل مع وزارات غزة أو الرواتب أو تحمل المسؤولية أثناء الحرب هو غير مبرر، وبالتالي الحكومة مطالبة اليوم أن تصلح الخطأ وأن تعوض ما فات من تنصل في تحمل المسؤولية، وعليها أن تثبت ولاءها للمصالحة والوحدة، من خلال العمل بأثر رجعي لترميم الصورة السلبية التي تشكلت في أذهان شعبنا عن هذه الحكومة".

وشدد المصري على أن تكون هناك مخرجات إيجابية تؤكد بأن الحكومة هي حكومة الكل الوطني، ويجب أن لا تبقى الحكومة في بوتقة رؤية الإنقسام، وأن تؤكد من خلال موقعها في غزة بأنها حكومة كل الوطن وليس جزءًا فقط، وهي الآن أمام اختبار وطني لتثبت ولاءها نحو المصالحة عبر السير قدماً في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني كافة.