حركة حماس

ترفض حركة حماس بحث ملف جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسرى لديها ضمن المفاوضات الغير المباشرة المرتقبة في القاهرة الشهر الجاري لبحث الوصول لاتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار على غزة.

وفيما تصر حكومة بنيامين نتنياهو من خلال وفدها للمفاوضات الغير المباشرة مع الفلسطينيين برعاية القاهرة على إدراج ما يسمى إسرائيليًا باستعادة جثتي جنديين قتلا خلال الحرب الأخيرة على غزة وتحتفظ بهما حركة حماس التي ترفض بحث ذلك الملف إلا من خلال وفدين مختصين كون الوفد الفلسطيني للمفاوضات الغير المباشرة 
ليس لديه معلومات عن مصير جنود الاحتلال المفقودين في القطاع.

وكانت حماس أكدت سابقًا أنَّ لديها أسرى إسرائيليين، وأنَّها مستعدة لمباشرة التفاوض حولهم، بشكل منفصل ومستقل عن المسار الآخر المتعلّق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 ويرفض قادة حماس الحديث عن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وتعتبر ذلك الملف صندوق مغلق، وأنَّ فتحه يتم فقط بتشكيل وفد إسرائيلي مختص يقابله وفد من المقاومة مختص بعقد صفقات تبادل الأسرى .

وتوقعت مصادر أن يتمّ خلال المفاوضات الغير المباشرة المرتقبة في القاهرة بحث آلية تشكيل وفد منفصل لمناقشة الملف، على غرار ما جرى في ملف الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عقدت بين حكومة الاحتلال وحماس والمعروفة فلسطينيًا بصفقة "وفاء الأحرار".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس, مساء العشرين من شهر تموز/ يوليو الماضي، تمكّنها من أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، في اشتباك وجه لوجه مع قوات الاحتلال بحيّ التفاح، شرق مدينة غزة، واعترف جيش الاحتلال بعد عدة أيام بالأمر، لكنّه أعلن أنَّ الجندي ميت حيث أبلغ أهله بوفاته وأقيمت له جنازة عسكرية من دون الحصول على جثمانه.

واتهمت حكومة بنيامين نتنياهو، حماس بإخفاء مصير ضابط آخر، خلال سقوطه في عمليّة نوعيّة شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، قبل انتهاء العدوان الإسرائيلي البري على غزة، لكنّ حماس رفضت إعطاء أية تفاصيل ومعلومات عن ذلك، ورفضت تأكيد أو نفي وجود الضابط لديها.

وكانت لوحات إعلانية ضخمة نصبت على مفترقات رئيسية في عدة أحياء في قطاع غزة، في الفترة الماضية تعد الفلسطينيين والأسرى خصوصًا، بصفقة "وفاء أحرار2"، على غرار صفقة إطلاق شاليط، التي تمت برعاية مصرية، وأفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا وأسيرة من السجون الإسرائيلية على دفعتين.

وتضمّنت اللافتات صورة للجندي آرون، إلى جانب مربع آخر مرسوم عليه علامة استفهام، في إشارة إلى وجود جندي أسير آخر لدى كتائب القسّام.