رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حديث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام المنتدى الاقتصادى العالمي في الأردن بشأن رفضه سياسات أسر جنود إسرائيليين، مؤكدة أن كل الشعب الفلسطيني مع هذه السياسة التي تؤدي إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال. واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، تصريحات عباس تلك بأنها لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي، مستدركا أن جميع الفصائل بما فيها حركة "فتح"، التى يتزعمها عباس، مع أسر الجنود، ونفذت ذلك منذ وقت طويل. وأضاف "تصريحات الرئيس عباس تثبت بشكل جازم أن الطريق لتحرير الأسرى لا يكون إلا بخطف الجنود، فيما رأى ناطق "حماس" أن هذا الرفض طعنة فى ظهر الأسرى وتنكر لمعاناتهم". وأوضح أبو زهري أن إعادة السلطة في رام الله لجنود الاحتلال الذين يدخلون مدن الضفة هو دليل واضح على مدى التنسيق والتعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة في الضفة المحتلة. وأكدت "حماس" أن عباس كان يملك فرصة كبيرة لتحرير الأسرى، لكنه أضاعها بإصدار مثل هذه التصريحات، وشدد على أن مطالبة عباس للاحتلال بمراجعة المبادرة العربية والاطلاع عليها مجددا، يظهر مدى السير خلف مشروع التسليم مع الاحتلال. ودعت "حماس"، على لسان الناطق باسمها، عباس بالاتجاه نحو إيجاد مشروع وطني يخدم صالح الشعب الفلسطيني، بدلا من هذه التصريحات. وكان عباس قد قال، خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادى العالمي: "وضعنا خلال العام الماضى يدنا على 96 جندىا إسرائيليا تائهين في القرى والمدن الفلسطينية ومعهم سلاحهم، وخلال 10 دقائق تمت إعادتهم إلى أهلهم معززين مكرمين"، مضيفا: "إن خطف الجنود ليس من ثقافتنا ولا يمكن أن نقدم على مثل هذا العمل، و نحن لا نستعمل هذه الأساليب، ولا يمكن أن نختطف أحد، هذه الأساليب ننبذها بالكامل نريد أن نعيش مع جيران نحترمهم ويحترموننا" . وفى تشرين الأول/ أكتوبر 2011 تم إطلاق سراح 1027 أسير وأسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال من أصحاب المحكوميات العالية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته ثلاثة فصائل مسلحة في غزة منتصف عام 2006.