أكد النائب والقيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل أن حركته لا تشعر بقلق كبير من ظاهرة تمرد في قطاع غزة التي يتم الحديث عنها في العالم الافتراضي "فيسبوك"، معرباً عن اعتقاده بان التمرد في مصر شيء لا يحتذى به في الشارع الفلسطيني، بعد أن أظهر قُبح مظهره عندما قام بذبح المصريين وحرقهم في الشوارع، بخاصة وأن تمرد مصر ارتبط في أذهان الناس الذين راقبوا الأحداث بأنه عبارة عن نازية وفاشية جديدة استحلت دماء المسلمين. وأوضح البردويل في تصريح صحافي الأحد بأنه توجد معلومات ووثائق مؤكدة يجري التعامل معها أمنياً تهدف إلى زعزعة الأوضاع في قطاع غزة، وما الاعترافات التي كشفت عنها وزارة الداخلية بغزة لأحد العملاء هي جزء من ذلك. وعن المخطط الذي اعترف به العميل والذي سيؤدي إلى أن يتسلم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان إدارة قطاع غزة، أكد البردويل بأن دحلان هو عدو لحركة حماس من جهة ولأبو مازن من جهة أخرى، وهو يريد أن تبقى غزة منفصلة عن الضفة الغربية ولا تعود لسيطرة أبو مازن، ولذلك يريد دحلان أن يدخل من منطقة وسط يستعين فيها بأموال عربية من أجل أن يسيطر على غزة بموافقة مصرية. وقال:" لربما تسمح مصر بهذه القضية مؤقتاً ليحل محل "أبو مازن" ثم تقوم بعد ذلك بتسوية الحسابات بين دحلان وأبو مازن. وأضاف أن مصالح أبو مازن ودحلان تتضارب لكن عدوهم مشترك (حماس). وفي سياق آخر، وصف البردويل اتهامات الرئيس محمود عباس لحركة حماس بأنها هربت عناصر للتدخل في الشأن المصري الداخلي، بأنها كذبة وهي جزء من عملية صناعة الكذب وترويجه ويهدف منها تشويه صوره حركة حماس والتقرب من النظام الحاكم في مصر. وبشأن المصالحة وإمكانية تحقيقها، أكد البردويل بأن حركة فتح تدرك يقيناً بأن عباس لا يريد مصالحة ولا انتخابات، طبقاً لشرط وزير الخارجية الأميركي جون كيري للشروع في المفاوضات. وبشأن دعوة رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية للفصائل بالشراكة السياسية، أكد البردويل بأن هذه الدعوة مازالت قائمة وأن حركة حماس شكلت لجنة خاصة وتحاورت مع الفصائل وحظيت الدعوة بردود ايجابية من الفصائل سواء في منظمة التحرير أو خارجها، معرباً عن أمله أن يتحقق مفهوم الشراكة الكامل في القرار والإدارة وتحمل المسؤولية. وبشأن الاتهامات المصرية لحركة حماس بالتدخل في الشأن المصري، تحدى القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل الحكومة المصرية بتقديم دليل واحد أو يأتي باسم واحد من أبناء حركة حماس شارك فعلاً في أي عمل داخل مصر. وأوضح أن زج مصر اسم حركة حماس في مشاكلها الداخلية هي قضية سياسية لأن لديهم هاجس كبير جداً من حركة الإخوان المسلمين، وحماس هي الأقرب لحدود مصر وتنتمي هذه الجماعة فلا بد أن تشيطن، إضافة إلى أن استهداف حماس هو لدغدغة العواطف "الإسرائيلية" لكي تضغط على أمريكا وأوروبا كي تغير موقفها مما يجري في مصر، ولا تقطع المعونات عن مصر. وأكد على حق مصر في أن تمارس ما تشاء على أرضها، مطالباً في الوقت ذاته بأن لا تحاصر قطاع غزة. وحول آلية المخرج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة جراء إغلاق الأنفاق من قبل مصر، أكد البردويل على أن هذه الأزمة ليست مهمة حركة حماس فقط، وإنما هي أزمة تطال الكل الفلسطيني وبالتالي على جميع الفصائل أن تجتمع كما دعا رئيس الحكومة اسماعيل هنية لتناقش المشكلة، رافضاً كل الضغوطات التي تمارس وستمارس من أجل استجابة حماس للدخول في مشروع أوسلو. موضحاً أن الهدف من تجديد الحصار على قطاع غزة هو المقاومة الفلسطينية.