قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن حركته لن تنجز المصالحة دون تحقيق الحرية الكاملة لعناصرها وانصارها في الضفة الغربية. وأضاف الحية خلال اجتماع صحفي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين السبت، أن "ملف الحريات إما أن يكون عقبة كئود أمام المصالحة الفلسطينية أو أن يكون المسهل لها". ورأى الحية أن المصالحة تسير بخطوات وطيدة وبشكل متباطئ للغاية بسبب عقبات كئود تحول دون نجاحها بالشكل المحدد له، لكنه اكد ان ذلك لا يعني فشل اللقاءات التي تمت بين الفصائل الفلسطينية بالقاهرة مضيفا أن "بطء سير اللقاءات أفضل من أن تقفز قفزات ثم تفشل". وأكد الحية أن المصالحة بالنسبة لـ"حماس" خيار وطني إستراتيجي وأن حركته ذللت كل العقبات وأبدت التنازلات وأعطت المرونة الكافية من اجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام. واعتبر الحية أن فشل اللقاءات السابقة في القاهرة يعود لإعادة فتح ملفات من المصالحة كان قد اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح"، مشدداً على أن حركته لن تفتح النقاش والحوار والمفاوضات حول ملفات اتفقت عليها سابقاً. وفيما يتعلق بالأنفاق قال الحية إن "حماس" ترفض الاقتراب من الأنفاق وتدميرها طالما بقي الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ما يزال قائما. وأضاف "نحن مع إغلاق الأنفاق في حال رفع الحصار عن قطاع غزة نهائياً، أما إغلاقها في ظل الحصار فهو يعتبر بمثابة قرار عربي يدعم الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني". وبشأن وجود مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل قال الحية بشأن ما نشر عبر وسائل الإعلام حول وجود مفاوضات غير مباشرة بين حركته والاحتلال "الأمر يتمثل في أن وفودنا تجلس مع الأخوة المصريين وتنصرف وبعدها يأتي الجانب الإسرائيلي ليناقش ما تمخض عن تلك اللقاءات مع الأخوة المصرين".