مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي

حض مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي مواطنيه على اتخاذ خيار "صحيح" في انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى "البرلمان" المرتقبة الجمعة، داعيًا إلى انتخاب "برلمان شجاع ومتدين لا يرتعب من أميركا".

وبعد اتهامات وجّهها أصوليون إلى بريطانيا بالتدخل في الانتخابات من خلال القسم الفارسي في "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، حض الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه على الامتناع عن تضخيم النفوذ الغربي في الاقتراع. وقال: "الشعب الإيراني صنع الأمل في انتخابات "الرئاسة عام" 2013، وسيصنع الأمل غدًا... هذا الشعب واعٍ وعلى بعضهم الامتناع عن التحدث معه في شكل يسيء إلى فهمه وإدراكه وعظمته". واستدرك: "الشعب يعرف المرشحين جيدًا، وسيختار الأفضل، من خلال وعيه وفهمه. مُخطئٌ مَن يعمل لتضخيم الاستعمار العجوز القديم، وتحقير الشعب الإيراني".

ووجّه روحاني رسالة نصّية وجيزة إلى مواطنيه، ورد فيها: "البلاد تحتاج إلى أصواتكم، لنحوّل يوم الجمعة أملًا نبني به مستقبل إيران". ويسعى روحاني إلى فوز أنصاره المتحالفين مع الإصلاحيين، بحيث يساعده البرلمان الجديد في تنفيذ برامج حكومته التي تواجه انتقادات أصولية، خصوصًا بعد تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست ورفع العقوبات عن طهران.

إلى ذلك، رجّح مدير الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الداخلية الإيرانية، محمد أمين رضا زادة، أن تبلغ نسبة المشاركين في الانتخابات 65 في المئة، علمًا أن الحملة الانتخابية أفرزت خريطة سياسية جديدة، استُبعِد من خلالها رئيس البرلمان علي لاريجاني من قائمة الأصوليين، فيما نأى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن قائمة "هيئة التدريسيين" في الحوزة الدينية في مدينة قم، و "جمعية العلماء المناضلين" (روحانيت).

ونبّه خامنئي إلى أن "المناوئين للشعب لجأوا إلى إيجاد قطبية ثنائية كاذبة، للإيحاء بانقسامه". وشدد على أن "الشعب لا يريد برلمانًا حكوميًا، أو مناهضًا للحكومة، بل برلمانًا شجاعًا ومتدينًا، يعالج ألمه ولا يرتعب من أميركا". ونصح المسؤولين والساسة بـ "تجنّب تكرار الأدبيات السياسية للعدو، خصوصًا استخدام مصطلحَي متطرف ومعتدل"، معتبرًا أن "القطبية الثنائية الحقيقية في المجتمع الإيراني هي بين الأوفياء للثورة ومبادئ الإمام (الخميني)، وجبهة الاستكبار والمواكبين لأفكارها". وجدّد تحذيره من "تغلغل الأعداء" في إيران.