أكدت مصادر ميدانية في ريف الحسكة استمرار المعارك العنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة و قوات "حماية الشعب" الكردية والمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور من جهة أخرى، في محيط قريتي "تل شاميرام" و"الاغبيش" في ناحية تل نمر، لليوم الثاني على التوالي.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل 50 عنصرًا من "داعش"، ووصلت 20 جثة لمقاتلي الوحدات إلى مدينة رأس العين، وسيطر عناصر "داعش" على خمس قرى آشورية.

وأشارت المصادر إلى أنَّ مسلحي "داعش" أحرقوا  كنيستي قريتي "تل هرمز" و"قبر شامية"، وتُعد كنسية "تل هرمز" من أقدم الكنائس الآشورية في العالم.

وأعدم عناصر التنظيم شخصًا من قرية "الاغبيش" بتهمة التعاون مع القوات الكردية، وخطفوا 90 آشوريًا بينهم نساء وأطفال من قرى "تل هرمز" و"شاميرام" و"تل كوران" و"أم المسامير"، واقتادوهم إلى مكان مجهول.

ويحاصر عناصر "داعش" حوالي 100 شخصًا من مقاتلي حرس الخابور  في مبنى المدرسة في قرية "الاغبيش".

ووصلت مئات العائلات النازحة من بلدة "تل نمر" إلى مدينة الحسكة ولجأوا إلى الكنيسة الآشورية، ونزح المئات إلى رأس العين وعامودا والدرباسية شمال الحسكة.

وكانت الطائرات الحربية السورية قصفت مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، ما أدى إلى مقتل العشرات من التنظيم عرف منهم، أحد أمراء المنطقة، أبوعائشة التونسي.

وسيطرت قوات "حماية الشعب" الكردية على أربع قرى جديدة جنوب غربي بلدة جزعة، كما سيطرت على مفترق طرق استراتيجي في قرية غسان يقطع طريق إمداد "داعش" في بلدة "تل حميس" أقوى معاقله في ريف الحسكة.