"داعش"

نفذ تنظيم "داعش" حملة إعدامات جديدة في حق رجال في مدينة تدمر، التي يسيطر عليها منذ 20 أيار / مايو الجاري، وأكدت مصادر أهلية في المدينة أن عدد الذين تم إعدامهم نحو 20 شخصًا، وأن التنظيم جمع المواطنين في مكان تنفيذ الإعدام، وقال إنهم "روافض ونصيريين" من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ثم أطلق النار عليهم في المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر.

وارتفع إلى ما لا يقل عن 237 عدد الإعدامات التي نفذها التنظيم منذ 16 أيار/ مايو الجاري، وحتى الآن، في المناطق التي سيطر عليها أخيرًا في ريف حمص الشرقي، من بينهم عشرات المواطنين المدنيين من أطفال ومواطنات ورجال، والبقية من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى وجود نحو 600 أسير من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والمعتقلين المدنيين المتهمين بـ "العمالة للنظام".

 وتأكد إعدام تنظيم "داعش" 67 مواطنًا مدنيًا، من بينهم 14 طفلاً و12 مواطنة، في مدينة السخنة وقرية العامرية وأطراف مساكن الضباط ومدينة تدمر، لاتهامهم بـ"التعامل مع النظام النصيري، ومواراة عناصر من القوات الحكومية داخل منازلهم"، من بينهم 5 ممرضات أعدمهن التنظيم في مدينة تدمر.

كذلك أعدم التنظيم أكثر من 150 عنصرًا من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الموالية لها وآخرين لاتهامهم بأنهم "مخبرون لصالح القوات الحكومية"، وتم ذبح معظمهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.

ويتوقع أن يلقى الأشخاص الـ600 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها والمعتقلين لاتهامهم بـ"موالاتهم للنظام"، مصيرًا مشابهًا لمصير الـ237 الذين أعدمهم التنظيم في ريف حمص، وبدأت الإعدامات بحق المدنيين، في 16 أيار / مايو الجاري، عقب يومين من سيطرته على مدينة السخنة الذي بدأ هجومه عليها في 13 من  الشهر الجاري، وصولاً إلى الأربعاء.

واستمرت عمليات إعدام عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ممن تم أسرهم خلال الهجوم الأخير على المنطقة، والذي انتهى بسيطرة التنظيم على مدينة السخنة وقرية العامرية وحقول جزل والأرك والهيل ومحطة التي ثري ومنطقتي خنيفيس والصوانة ومحيطها ومعبر التنف الحدودي وحقل جزل ومدينة تدمر في الريف الشرقي لحمص.