رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مع رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني

أكَّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن الوجود العسكري لبلاده في محافظة نينوي العراقية هدفه ضمان استقرار المنطقة.

وأضاف  داود أوغلو خلال اللقاء الذي جمعه مساء الأربعاء مع رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني في أنقرة: "لأننا لا نريد أن نصبح جيران داعش، ونرغب في تحقيق ذلك سنقدم كل أنواع الدعم للعراق ولإقليم الشمال العراقي".

وأشار إلى عزمه إرسال رئيس استخباراته هاكان فيدان ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو الخميس إلى بغداد لبحث الجدل بين البلدين بشأن القوة التركية في الموصل.

وأعرب رئيس الوزراء التركي عن سعادته لاستقبال بارزاني في أنقرة، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، قائلًا: "عليكم أن تطمئنوا وعلى بغداد أيضًا بأننا سنكون إلى جانبكم دائمًا وسنقدم لكم كل أنواع الدعم لمواجهة التطرف".

وهنأ رئيس إقليم شمال العراق على النصر الذي حققوه في استعادة سنجار من يد تنظيم داعش، مبيّنًا: "قدرنا واحد في المنطقة والحدود التي بيننا ينبغي أن تكون حدود وحدة لا فرقة".

وتشهد العلاقات التركية العراقية توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية قيام أنقرة بإرسال قرابة 150 جنديًا إلى منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل عن طريق البر لاستبدال وحدتها العسكرية هناك المعنية بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة خلال عملية التبديل.

وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني الأربعاء، العلاقات الثنائية بين الطرفين والقضايا الإقليمية.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة "الأناضول" بأن الزعيمين أكدا خلال اللقاء الذي تم الخميس في المجمع الرئاسي قس العاصمة التركية أنقرة، على أهمية التعاون في مجال مكافحة التطرف من أجل استقرار المنطقة.

وشدد أردوغان على التزام تركيا بمكافحة المنظمات المتطرفة بما فيها داعش ومنظمة "بي كا كا"، وتحدث عن الإسهامات المقدمة للتحالف الدولي لمكافحة داعش.

وأكد أردوغان وبارزاني على ضرورة الاهتمام بالحث على العيش السلمي والانسجام، بين التركمان والأكراد والعرب في المنطقة، وعلى تجنب المواقف المحرضة على النزاعات المذهبية.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء الثلاثاء الماضي، أنها  ستتقدم بشكوى رسمية، إلى مجلس الأمن الدولي، ضد تواجد تلك القوات، في حال لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد.

وطالب المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي الأحد الماضي، بسحب تركيا لقواتها من البلاد، مشيرًا إلى أن من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة ومن ضمنها اللجوء لمجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة.