يزور رئيس المجلس التأسيسي التونسي والأمين العام لحزب التكتل من أجل العمل والحريات، مصطفى بن جعفر، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر 3 أيام. وتوقع مراقبون أن تركز الزيارة بالأساس على الوضع الأمني والتنموي للمناطق الحدودية بين البلدين، خصوصا بعد تنامي خطر الإرهاب وتمركز العناصر المتطرفة، التي عمدت مؤخراً إلى زرع جبال الشعانبي التونسية بخيام مفخخة بالألغام، مما أدى إلى إصابة عسكريين تونسيين بجراح خطيرة، الاثنين، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين. وذكر بيان صادر عن المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)،  الاثنين، أن رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، سيبحث خلال زيارته مع رئيس المجلس الشعبي الجزائري العربي ولد خليفة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خصوصا في المجال البرلماني، كما ستتطرق المباحثات إلى، آليات تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسستين التشريعيتين ، فضلا تعميق التشاور بينهما بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وسيلتقي بن جعفر خلال زيارته ، رئيس الحكومة الجزائرية، عبد الملك سلال إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الجزائريين. وكانت مصادر جزائرية قد ذكرت أن الجيش الجزائري أعلن حالة الطوارئ، تحسباً لمحاولة بعض المتطرفين، من الذين تحاصرهم قوات الأمن والجيش التونسي، التسلل إلى البلاد. وتأتي زيارة بن جعفر، إلى الجزائر بعد أسبوع واحد فقط من زيارة مماثلة لرئيس الحكومة التونسية علي العريض إلى الجزائر، في 29 نيسان/أبريل، والتي صرح خلالها بأن هناك قناعة لدى مسؤولي البلدين بأن أمن تونس هو أمن الجزائر، معلنا الاتفاق على عقد الدورة 19 للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية برئاسة رئيسي حكومتي البلدين أواخر شهر حزيران/يونيو المقبل في تونس بعد انقطاع دام ثلاث سنوات.