رفض رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ورئيس حركة "التحرير والعدالة" دكتور التيجاني سيسي، مخرجات "لقاء أروشا" التنزانية، الذي عقده رئيس البعثة الأممية في دارفور محمد بن شمباس مع حركات "العدل والمساواة" و"تحريرالسودان" بجناحيها بقيادة عبدالواحد نور ومني اركو مناوي أخيرًا. وقال السيسي، في حديثه إلى برنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية الرسمية، الجمعة، "إن نتائج اللقاء تتعارض مع ما تم تأسيسه في الدوحة لسلام دارفور، باعتباره  مرجعية أساسية للسلام في الإقليم، ويلزم بقية الحركات والراغبين في السلام بالانضمام إليه، وأنه أبلغ الولايات المتحدة الأميركية وبقية الشركاء في عملية السلام، برفض الحركة لما تم في أروشا وأية محاولات تتم في منابر أخرى تتعارض مع اتفاق الدوحة"، فيما كشف عن اجتماع سيعقد قريبًا يضم من جانب الحكومة السودانية ووزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، ومن جانب الحركة أمينها العام بحر إدريس أبو قردة، وذلك للوصول إلى تفاهمات وحلول عاجلة لموضوع الترتيبات الأمنية والإسراع في إدماج جنود الحركة في الحياة المدنية والعسكرية. وتطرق رئيس السلطة الإقليمية إلى مجهودات توفير حاجات المواطن في دارفور، وقال "إن تكلفة المشاريع التنموية والخدمية التي سيتم تدشينها، السبت، في إطار المرحلة الأولى لمشاريع إعادة الإعمار في دارفور تبلغ 800 مليون جنيه سوداني، تم توفيرها من الحكومة المركزية، وأنه سيتم طرح هذه المشاريع في عطاءات مفتوحة، وأتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذها خلال أشهر"، مؤكدًا أن "اختيار تلك المشاريع تم عبر آلية موسعة ضمت أجهزة السلطة ذات الصلة وحكومات الولايات وبعض الوزارات الاتحادية، وأن المعايير التي تم الاعتماد عليها في اختيار المشاريع كانت وفقًا للحاجة الملحة للمشروع في المنطقة المعنية،وإكمال العمل في المشاريع التي توقفت قبل فترة، وتشمل مجالات التعليم والمياه والصحة والطرق والكهرباء. وأضاف دكتور سيسي، أن "الهدف من الاحتفال بتدشين هذه المشاريع هو تأكيد جدية السلطة وحرصها على توظيف أموال الإعمار في أغراضها"، لافتًا إلى المساعي المبذولة لضم الحركات المسلحة الأخرى إلى مسيرة السلام في دارفور، فيما وصف ما جرى في أروشا بأنه "محاولة لجمع الحركات التي لا تزال تحمل السلاح، وضمها إلى مسيرة السلام خارج نطاق وثيقة الدوحة للسلام". وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة في دارفور، قد أصدرت بيانًا عن نتائج ذلك اللقاء الذي عقده بن شمباس مع الحركات الرافضة للعملية السلمية، حيث جددت الحركات التزامها بالسلام والمشاركة المستمرة في البحث عن تسوية سياسية، عن طريق التفاوض في دارفور، في سياق حل شامل لمشاكل السودان.