رئيس حزب المستقبل المهندس ياسر قورة

أكد رئيس حزب المستقبل، المهندس ياسر قورة، ضرورة الإسراع في تشكيل "القوة العربية المشتركة" التي دعت إليها مصر وأقرّتها القمة العربية الأخيرة، التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، لاسيما أنها ستكون قوة ردع عربية قوية تواجه كل المخططات المتطرفة التي تُحاك ضد المنطقة.
وصرَّح قورة بأن التفجير الذي استهدف مسجدًا في الكويت، ما هو إلا محاولة لإرهاب دول الخليج، لاسيما أنه كان قد سبقه اعتداء على مسجد في المملكة العربية السعودية أيضًا في وقت سابق، وهي عمليات تؤكد أن الجماعات المتطرفة تُحاول لي ذراع الدول الخليجية وإقصائها عن مزاولة دورها في مواجهة التطرف، ودعم الجهود الدولية من أجل القضاء على تلك التنظيمات التي يتقدمها "داعش".
وأكد قورة، في تصريحات له السبت، أنه في الوقت الذي يمرّ فيه عام كامل على  تنظيم دولة داعش المزعومة، فإن التنظيم المتطرف يحاول أن يعلن عن نفسه بصورة جديدة، من خلال محاولة استهداف دول الخليج الآمنة لإثنائها عن ذلك الدور الجاد الذي تلعبه في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم، أو دورها في دعم الشرعية في الدول المتضررة من ذلك التطرف الغاشم.
وأضاف: غير أن تلك الجماعات لن تنال بغيتها مطلقًا في إثارة الفتن داخل دول الخليج، انطلاقًا من النظام الأمني القوي داخل الدول الخليجية، فضلًا عن الدعم الذي تحظى به دول الخليج من جيرانها، لاسيما مصر التي أكدت مرارًا وتكرارًا أن أمن الخليج من أمنها القومي.
وأوضح رئيس حزب المستقبل أن تلك العمليات الجبانة ما هي إلا نتاج مؤامرة تُحاك ضد المنطقة لتفتيتها، وباتت دول العالم جميعها الآن في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن تتكاتف وبعضها البعض من أجل مواجهة التطرف.
وأشار قورة إلى أن ما حدث على يد التنظيم المتطرف يؤكد بالدليل القاطع أن هؤلاء ليسوا مسلمين ولا علاقة لهم بالإسلام، وأن شعار الدين الذي أصبح يرفعه كل تنظيم متطرف مثل الإخوان المسلمين "المحظورة" وغيرهم ما هو إلا مظلة للقتل والتدمير لمصالح دنيوية وتنفيذًا لمخططات غربية قذرة.
كما ذكّر بتحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي المتكررة بأن "التطرف سيطال الجميع"، موضحًا أن ذلك التنظيم يحاول أن يبعث رسالة مفادها بأنه قادر على الوصول إلى جميع الدول.