مصطفى أكينجي

تعهد مصطفى أكينجي عقب انتخابه رئيسًا لجمهورية "شمال قبرص التركية"، بإحداث تغيير في الجزيرة المقسمة من 4 عقود، ومحاولة إعادة توحيدها.

وفاز أكينجي بحصوله على 60.5% من الأصوات في الانتخابات التي نُظمت الأحد، ليفوز على الرئيس المنتهية ولايته درويش إروغلو في الدورة الثانية من الاقتراع، فيما بلغت نسبة المشاركة 64%، علمًا أنها بلغت 75% في انتخابات 2010.

وعقب إعلان النتائج، أكد أكينجي أنَّه عندما يحين وقت التغيير، ما من قوة تمكنها مواجهته. واعتبر رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، أنَّ فوز أكينجي هو خيار واعد من أجل تطوير وطننا المشترك، مشيرًا إلى أنَّه وأكينجي أكدا رغبتهما في إعادة توحيد حقيقية للجزيرة.

وأكينجي البالغ من العمر (67) عامًا، هو سياسي يساري مخضرم، كان رئيسًا لبلدية الشطر الذي تحتله تركيا من نيقوسيا، خلال 14 سنة، وتعاون آنذاك مع نظيره القبرصي اليوناني، كما أنه أحد أبرز داعمي المصالحة مع الحكومة القبرصية اليونانية المُعترف بها دوليًا منذ انقسام الجزيرة بعد غزو الجيش التركي العام 1974.

ويُفترض أن يلتقي أناستاسيادس وأكينجي قريبًا، لمناسبة استئناف محادثات السلام الشهر المقبل. وشهد حكم إروغلو انسحابين من طاولة المفاوضات، الأول العام 2012 حين قاطع القبارصة الأتراك الحوار، ردًا على تسلّم قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والثاني العام 2014 عندما انسحب القبارصة اليونانيون ردًا على إرسال تركيا سفينة مسح جيوفيزيائي إلى مياههم الإقليمية.

وكان أكينجي دعا إلى تمكين القبارصة الأتراك من إدارة مؤسساتهم بأنفسهم، مضيفًا: نريد أن نكون أسيادًا على أرضنا. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتبر أنَّ أكينجي لا ينتبه كثيرًا إلى ما يقوله، وذكّره بأن أنقرة تساهم سنويًا ببليون دولار في موازنة شمال قبرص، مضيفًا: دفعنا ثمنًا غاليًا في شمال قبرص، ولهذا السبب بالتحديد نحن الوطن الأم.