الوضع في سورية

جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، التأكيد على ثبات الموقف الروسي تجاه سورية، مشددًا على أن روسيا لديها ثوابت في السياسة الخارجية وتعتبرها أهم بكثير مما يسمى "المصالح".

ولفت زاسبيكين إلى أن هناك لعبة في وسائل الإعلام والأوساط السياسية حول ما وصفه بـ "المقايضة بالتنازل" بالنسبة للوضع في سورية، داحضًا كل ما يشاع حول هذا الموضوع بتأكيده أن لدى روسيا معيارًا واحدًا يرتكز على الثوابت وعلينا أن نكون صامدين في كل القضايا.

وأوضح أن روسيا تجري بشكل دائم مباحثات حول الموضوع السوري مع الغرب والأميركيين، مجددًا التأكيد على أن قضية سورية داخلية تتعلق بالسوريين وحدهم فقط، وليست قضية تتعلق بموقف أميركي أو غربي أو روسي.

وتساءل كيف يكون هناك انسجام بين استمرار نهج الأميركيين والقوى الإقليمية بتدريب وتسليح وتمويل "المجموعات المسلحة المعادية" للدولة السورية وبين حديثهم عن الحل السياسي، مضيفًا أن الأميركيين أعلنوا أنهم جاهزيتهم للعمل في سبيل الوصول إلى "جنيف 3" وانطلاقاً من ذلك نحن جاهزون ولكن عندما يوجد تدريب وتسليح وتمويل فهذا غير مفهوم.

وأكد مساعد وزير "الخارجية" الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن دعم طهران لنظام الأسد، "يرتكز على رؤية إستراتيجية، وليست مناورة تكتيكية، وأن سياسة إيران إزاء سورية لم تتغير".

ورأى اللهيان، أن "تكرار استخدام الأساليب العسكرية والأمنية الخاطئة فی سوریة، یعتبر خطأ استراتیجیاً"، في إشارة إلى المعارضة السورية المسلحة، لافتًا إلى أن "المعارضة التي تؤمن بالحوار السياسي، ستحظى بالاهتمام في الحلول السياسية والحوار الوطني الشامل في سورية".

وتأتي التصريحات الإيرانية هذه مع تزايد المؤشرات على قرب انهيار نظام الأسد، ما دفع عددا من المسؤولين الإيرانيين إلى للتأكيد بأن إيران ستقف إلى جانب بشار الأسد حتى النهاية.