أكد زعيم حركة مجتمع السلم "حمس" المحسوبة على جناح الإخوان المسلمين، أبو جرة سلطاني أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أخفق طيلة سنوات حكمه في إرساء حوار اجتماعي مثمر بين الجزائريين، فيما أشاد بما تحقق خلال نفس الفترة من حقن للماء بفضل سياسة المصالحة الوطنية وتسديد المديونية الخارجية للجزائر. و انتقد سلطاني، في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر الخامس لحركة "حمس"،الخميس، آداء الرئيس الجزائري في مجالات عدة، على غرار فشل النظام السياسي في فترة حكم بوتفليقة في إطلاق حوار اجتماعي بين السلطة والمجتمع الجزائري. وقال زعيم الحركة أنه بالرغم من"نجاح الرئيس بوتفليقة بامتياز في تسديد مديونية الجزائر الخارجية، وما حققته المصالحة الوطنية من أهداف وحقن للدماء، إلا أنه فشل طيلة فترة حكمه في إرساء حوار اجتماعي مثمر". وعلى صعيد أخر، تعهد سلطاني، بتحمل مسؤولية فترة قيادته لحركة مجتمع السلم، الممتدة من عام 2003 إلى  2013، وأضاف " أنا جاهز للمسائلة والحساب أمام المؤتمر ومؤسسات الحركة المخولة". ودافع رئيس الحركة، على منتقدي مشاركة "حمس" في السلطة، قائلاً "ما قدمناه لدولتنا من سنة 1994  إلى غاية 2011 كان واجبا وطنيا يفرضه علينا ديننا ووطننا ومسؤولياتنا في الخروج من المأساة الوطنية". ودعا رئيس الحركة ، أبناء الجزائر للانخراط جميعا في مسعى التنمية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي لاستكمال بناء دولة المواطنين، مضيفاً أن هذه الدعوة تلزم جميع أبناء الجزائر، لأن المعركة اقتصادية وتنموية بالدرجة الأولى، مشددا على أن حركته مازالت تمتلك أوراقا سياسية رابحة إذا نجحت في مسعى جمع تيار مدرسة الوطنية في الجزائر، مبرزا أن الحركة قد ساهمت في استقرار الدولة وحماية الثوابت الوطنية من التطرف في ظروف صعبة مرت بها الجزائر. وحث سلطاني، التيارات الإسلامية على العمل من أجل تأسيس ثقافة التعايش والتعاون والتحالف، وأن تدرك أنها إذا لم تتداول على المسؤوليات داخل أحزابها فإنها لن تتداول عليها إذا استلمت الحكم. ودعا سلطاني التيار الإسلامي في الجزائر وغيرها إلى الانفتاح على الواقع الجديد، بمشروع وطني أوسع من الحزب تحت عنوان "استكمال بناء دولة وطنية لجميع أبناء الوطن" معتبرا ذلك بـ"الإطار الجديد الذي ينبغي على الحركة فهمه مستقبلا".