هاجم زعيم حزب "اللقاء الديمقراطي" المعارض محفوظ ولد بتاح السياسية العامة للدولة في ضوء النظام القائم، معتبرا أن البلد على وشك الانفجار جراء القمع المستمر للحريات وتجويع المواطنين ومضايقة رجال الأعمال وجر البلاد إلى أزمة في غنى عنها. وقال ولد بتاح، في مهرجان لحزبه في نواكشوط ، إن ما يتحدث عنه رئيس البلاد من محاربة للفساد مجرد شعارات تستخدم لمضايقة المعارضين وتوجيه التهم لهم، مضيفا "شعار محاربة الفساد مجرد شعار غير جدي، يستخدم ضد المعارضين ويترك بالنسبة للمؤيدين،  كما أن شعار رئيس الفقراء هو الآخر، يعني أنه قد أفقر الموريتانيين جميعهم، فمن وجده غير فقير أفقره وقطع مصادر رزقه ، لذا فهو فعلا رئيس الفقراء بجدارة وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالفقر والبطالة لم تنقص". وأكد بتاح " نريد حكاما لا يهددون شعبنا، بل يفرحونه، بعيدا عن التخويف هذا هو هدفنا المتمثل في إنهاء هذا النوع من الأنظمة، نريدكم أيها المواطنون أن تختاروا رؤساءكم دون خوف أو تخويف، فأي حكومة لا تسعي إلى إسعاد شعبها، هي حكومة غير وطنية، لذا نريد حكومات تحترم شعبنا وتكرمه، ونريد حكومات تقضي على البطالة وتنهض بالتعليم وتوفر الصحة والماء والكهرباء للشعب، هذه الجوانب لا يمكن توفيرها إلا عندما يكون الشعب هو من يختار حكامه وينتقي من يرى فيهم الكفاءة، بغض النظر عن لون من يحكمنا، المهم أن يكون نابعا من اختيارات الشعب الموريتاني". وشن ولد بتاح هجوما قويا على السياسة العامة للدولة، مضيفا أن الدبلوماسية الموريتانية تعيش حاليا أسوء فتراتها، كما أن أوضاع البلد في تراجع مستمر على الأصعدة جميعها. وقال ولد بتاح،"إن أبرز ما يهدد كيان البلد هو استمرار الانقلابات العسكرية، فهذه ظاهرة خطيرة للغاية ويستحيل أن تتحقق ديمقراطية أو وحدة وطنية في ظلها، نحن نريد أن يرفع شعبنا صوته ضد الانقلابات ونريد من الجميع، المطالبة بإبعاد العسكريين عن الحكم، لأننا جربناهم وتأكدنا أنهم يعمقون الفقر، لذا يجب أن يرفض شعبنا الانقلابات العسكرية والأحكام العسكرية".