بثت قناة محلية عراقية أخيرًا صورًا يظهر فيها قائد تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، في أحد مساجد الفلوجة، في الظهور العلني الأول له منذ 18 شهرًا، حيث سلم جوائز للأطفال الفائزين في مسابقة أقامها التنظيم لحفظ وترتيل القرآن الكريم، ما ينفي شائعات انتشرت الأشهر الماضية بشأن مقتله أو إصابته في إحدى الغارات الجوية.
وتوضح القناة أن البغدادي، الذي يعتبر أحد أكثر الأشخاص المطلوب اعتقاله في العالم، يقل ظهوره العلني لأسباب أمنية، فآخر ظهور له كان في مايو/ أيار 2014 عندما أدى خطبة الجمعة وأمّ المصلين في المسجد الكبير في مدينة الموصل شمال العراق.
وتشير جريدة التايمز البريطانية إلى أن أحد الأشخاص الذين ظهروا مع البغدادي هو في الغالب شبيهه، بحسب مجموعة من المحللين الأمنيين وخبراء مكافحة التطرف، حيث ظهر شخصًا يشبه البغدادي كثيرًا جالسًا إلى يساره ويضع عمامة خضراء على رأسه، بينما كان البغدادي يلقي خطابه، لكن الرجل نفسه ظهر بعد ذلك وهو يوزع الجوائز على الأطفال.
وتعتبر الجريدة أن التنظيم قدم عددًا من الأعمال الخيرية في سورية لتدعيم قاعدة المساندة الشعبية له، ومنها انطلق للسيطرة على مناطق واسعة فيها مثل مسابقات وأيام لهو للأطفال، بما في ذلك تقديم المثلجات المجانية لهم ومسابقات للأطفال في الأكل، وهي أمور ساعدت في بروز "داعش" شعبيًا عن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية، وأن التنظيم والجبهة يتبادلان العداء حاليًا رغم أنهما يتشاركان الفكر والمعتقدات ذاتها.