إعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن قرار شغل الائتلاف الوطني السوري لمقعد سورية في الجامعة العربية قضى على الحل السياسي"، مشيراً الى أن العلاقات بين العراق وقطر قبل القمة العربية ليست مثالية وتفتقد إلى الدفء والحرارة، لكن العلاقات مع القيادة القطرية من الناحية الشخصية متميزة ومثالية"، لافتاً الى أنه كانت لدى العراق إشكالات قبل القمة حول ثلاث مسائل، وهي أن الشيخ القرضاوي أحل دم الأسد، وعرضا قال كل من يدعمونه بمن فيهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهذا أثار سخط واستياء لأن هذه فتاوى خطيرة، والأمر الثاني خرجت إشاعات قوية، أن القطريين وجهوا الدعوة للنائب السابق للرئيس العراقي طارق الهاشمي والمحكوم عليه قضائيا لتمثيل العراق في القمة، والمسألة الثالثة هي التمثيل السوري، في القمة العربية وإعطاء مقعد سوريا للمعارضة أننا تحفظنا عليه وكذلك الجزائر". وأشار زيباري في حديث صحفي الى أنه "إلتقى بالمعارضة السورية وقال لهم إن موقف العراق ليس ضد المعارضة، إنما هو موقف قانوني وفق ميثاق الجامعة وليس صغرا بكم أو تقليلا من شأن المعارضة"، لافتاً الى أن " الدول الكبرى وأعضاء مجلس الأمن ليسوا كلهم مرتاحين من قرار القمة بإعطاء مقعد سوريا للمعارضة لأن معنى هذا أنه وضع نهاية لكل محاولات الحل السياسي والتسويات الدبلوماسية للأزمة السورية، وهذا ما تم إبلاغنا به وليس هو الموقف الروسي فقط وإنما من الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بأن هذا ليس الحل وبأن نفتح المجال بدعم المعارضة"، موضحاً أن "ليلة انعقاد القمة تمت صياغة القرار بطريقة تضم الائتلاف والحكومة المؤقتة وكان الطرح هو كيف نعترف بحكومة مؤقتة وهناك حكومة أخرى عضو في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأن هذا سوف يخلق إشكالية قانونية وسياسية لكثير من الدول وعليه صدر القرار كالتالي، لقد أخذت القمة علما بتشكيل حكومة انتقالية، لأنها لم تشكل، وأشاروا إلى أن الائتلاف الوطني السوري هو الذي يشغل مقعد سوريا في القمة حتى يتم إجراء انتخابات