جدد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، مساء السبت تأكيده للشعب الجزائري أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في صحة جيدة وأنه يتابع باستمرار الملفات والقضايا الوطنية، فيما لم يكشف سلال عما إذا كان رئيس الدولة قد غادر المستشفى الفرنسي من عدمه أو مكان وجوده. وقال سلال في تصريح مقتضب نقلته وكالة الأنباء الرسمية على هامش لقاء له مع ممثلي المجتمع المدني بمناسبة زيارته التفقدية ولاية الأغواط "كونوا على يقين بأن رئيس الجمهورية في صحة جيدة (...) وهو يتابع يومياً الملفات والقضايا التي تهم الوطن"، مضيفاً أن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه "طلبوا منه أن يرتاح لوقت معين"، مجدداً تأكيده أن صحة الرئيس بوتفليقة "لا بأس بها". وتسعى الحكومة الجزائرية للتقليص من شدة الانتقادات التي طالتها من أحزاب المعارضة التي نادت بضرورة تطبيق المادة 88 من الدستور والتي تُحدد كيفية انتقال السلطة في حال وجود عارض صحي يُثني رئيس الجمهورية عن ممارسة مهامه، حيث سبق وأن أصدر ديوان رئيس الوزراء بياناً عن حالة الرئيس الصحية، يوماً واحداً بعد نقل الرئيس إلى مستشفى فال دوغراس في باريس، وفي الوقت الذي يدخل فيه غياب رئيس الدولة أسبوعه الثالث، عملت الرئاسة الجزائرية على الكشف عن تعيينات عدة لمن يمثل بوتفليقة من المسؤولين في المحافل الدولية، أملاً منها أن تفهم هذه التعيينات لدى الجزائريين بأنها نشاط رئاسي يناهض نظرية شلل مؤسسات الدولة وتوقفها عن النشاط. وفي المقابل، شدد سلال في الأغواط على أن الوعود التي قطعتها الدولة الجزائرية كلها صحيحة، داعياً الشباب الجزائري إلى عدم الفشل والمساهمة بقوة في التنمية الوطنية، وقال سلال لدى إشرافه على افتتاح لقاء مع ممثلي المجتمع المدني لولاية الأغواط أن وعودنا كلها صحيحة مؤكدا أنه سيتخذ التدابير اللازمة كلها لتنفيذ المشاريع التنموية المدرجة في برنامج رئيس الجمهورية، وأضاف أن الجزائر لديها بعض المشاكل الداخلية لكنها ليست بدرجة الخطورة التي يحاول البعض تقديمها، مستنكراً في الوقت نفسه "تصرف بعض الجهات التي تستغل مشاكل الشباب لإشعال نار الفتنة في أوساط المجتمع، لذا يجب علينا، كما قال، البقاء متحمسين والالتزام بالإرادة القوية والتعاون فيما بيننا لتنمية البلاد" مشدداً على أن الجزائر "بخير" وأن الشباب مطالب بـ"التحلي بالصبر لمواصلة بناء الوطن.