استقبل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام عددًا من الشخصيات العامة والسياسية، السبت، في منزله في المصيطبة، تناول معها الأوضاع الداخلية، والإقليمية، ومسألة تشكيل الحكومة المنتظرة. والتقى سلام رئيس أساقفة بيروت للطائفة "المارونية" المطران بولس المطر، ومن بعده النائب السابق طلال المرعبي، ثم وزيرالدولة في حكومة تصريف الأعمال علي قانصوه، يرافقه عميد الإذاعة والإعلام في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" وائل الحسنية. وإثراللقاء، الذي استمر ساعة ونصف، وصف الوزير قانصوه اللقاء بالجيد، لافتًا إلى أنهم "تناولوا الوضع العام في لبنان، لاسيما تأليف الحكومة، الذي لا تكمن أهميته في كونه استحقاقًا قائمًا بذاته، وإنما ربطًا مع طبيعة المرحلة، التي يمر بها الوطن، وما فيها من تحديات كبيرة"، وأوضح "نحن بلد يعاني على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، كما أننا بلد مفتوح على تداعيات الأزمة السورية، التي نرى أنها ذاهبة نحو التصعيد، وبالتالي سيكون نصيبنا من هذا التصعيد كبيرًا، ولذلك هناك أهمية لتحصين البلد، وكل كلام لا يصب في هذه الخانة نعتبره نوعًا من التسلية والترف، والمهم أن نتفق على تحصين البلد"، مؤكداً أن "تأليف الحكومة محطة أساسية في هذا المسار". ورأى أنه "على القوى السياسية، وكما أجمعت على تكليف الرئيس تمام سلام، أن تجمع أيضًا على تأليف الحكومة، وأن الحكومة التي تحصّن البلد، هي برأينا كحزب قومي، حكومة وحدة وطنية، تنخرط فيها كل القوى السياسية، وتتحمّل مسؤولية حماية البلد، وحماية أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، ووضعه الاقتصادي، والالتفات أكثر لشؤون الناس وهمومها، وهذا ما نطمح إليه في الحكومة، وقد وضعنا الرئيس سلام في هذا التصوّر"، متمنيًا على الرئيس سلام أن "يتجه إلى تشكيل هكذا حكومة، مع العلم  أن للرئيس المكلّف رأيه ونحن نحترمه، وهو يتشاور مع كل القوى السياسية، ومنفتح على كل الآراء، وهو يرغب في أن يسمع من القوى السياسية ما تراه مناسبًا على هذا الصعيد، لكنه يرى في النهاية أنه لابد من إنجاز هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن". وعن مدى وضوح شكل الحكومة بالنسبة للرئيس المكلف، قال قانصوه "لقد عبّر الرئيس المكلّف عن الشكل الذي يراه مناسبًا، وهو ميّال إلى حكومة وفاق وطني".