أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كيرميارديت أن جنوب السودان لن ينضم للمحكمة الجنائية الدولية، وقال سلفاكير هذه المحكمة مشغولة على ما يبدو بملاحقة الزعماء الأفارقة فقط .وأشار فى مؤتمر صحافى مشترك مع رئيس كينيا الجديد  أوهورتو كينياتا الذى يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية  إلى أن المحكمة  موجهة على ما يبدو للزعماء الأفارقة وأنه لابد من إذلالهم، مضيفاً أنه لن يقبل ذلك.وفي الخرطوم قال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع  "إن ممارسات المحكمة الجنائية الدولية  توضح أنها محكمة لخدمة الأغراض الدولية الأوروبية، حيث تقوم على أساس استغلال هذه المحكمة، وجعلها وسيلة من وسائل الضغط على أفريقيا وعلى قادتها لتظل فى خدمة أوروبا، وتوقع أن تعتمد القمة الإفريقية المرتقبة في أديس ابابا قراراً بالانسحاب من المحكمة، وكان مندوب السودان في الاتحاد الافريقي  الفريق عبد الرحمن سر الختم  كشف أن كينيا قدمت مقترحاً، الذي لم يجد حظه في القبول  وذلك لأن الأجندة  وضعت مسبقاً، مضيفاً في تصريحات له أن كينيا رأت أن يتم تضمينه في إجتماعات مجلس وزراء الخارجية الأفارقة، وذلك بغرض إتخاذ موقف أفريقي موحد ضد المحكمة الجنائية الدولية.وأضاف أن أوغندا تقدمت أيضا بطلب لإدراج هذا المقترح في أجندة اجتماعات المجلس الوزاري، ليصبح أحد الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال على المستوى الوزاري، والذي سيناقشه ويرفعه لقمة الرؤساء الأفارقة الأحد القادم. وتتهم المحكمة الجنائية أيضا الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه الفريق عبد الرحيم محمد حسين ووالي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون وعلى كوشيب زعيم ماتسميه المحكمة بالجنجويد، بارتكاب جرائم حرب في دارفور، من ناحية أخر ي يغادر رئيسا السودان عمر البشير  وجنوب السودان سلفاكير ميارديت بلديهما كلا على حدة ،الجمعة، للمشاركة في القمة الأفريقية، وينتظر أن يلتقيا في أديس ابابا لاستكمال المحادثات الخاصة بحل بعض القضايا الخلافية بين بلديهما ، وعلى رأسها قضية أبيي المتنازع على تبعيتها بين البلدين، وكانت أبيي قد شهدت الأيام الفائتة احتقانا على خلفية  مقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك (قبيلة جنوبية) كوال دينق مجوك، وحملت حكومة جنوب السودان الخرطوم مسؤولية تردي الوضع هناك وطالبتها بتقديم مرتكبي الحادث للعدالة سريعاً.