وجه رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت كلمة إلى شعبه في مناسبة عيد الفصح، ودعا في هذه المناسبة المواطنين إلى إشاعة روح المحبة، وإعلاء قيم التسامح والعفو ونبذ العنف. وقال سلفاكير "إن الدولة الوليدة في حاجة إلى جهود ومشاركة كل أبنائها في عمليات البناء والإعمار ومواجهة التحديات الراهنة.     وينتظر أن يوجه الرئيس سلفاكير خطابًا مطولاً، الأحد، إلى شعبه ضمن الاحتفالات في هذه المناسبة. وأصدرت حكومة الجنوب بيانًا منحت بموجبه العاملين في دوواينها  عطلة  في هذه المناسبة، اعتبارًا من الجمعة وحتي الثلاثاء المقبل، وأقيمت الصلوات في  كنائس مدن ومقاطعات الجنوب المختلفة، بمشاركة عدد من وزراء الحكومة. ويقول مصدر في جوبا عاصمة جنوب السودان فضل عدم الكشف اسمه "إن الاحتفالات تقام هذا العام وسط حالة من التفاؤل بقرب انفراج الضائقة الاقتصادية، بعد الاتفاق الأخير مع السودان. وقال المصدر إن بلاده راهنت على تلقي مساعدات مالية من الدول الغربية ومن دول أخرى، لكن ذلك لم يحدث، لتجد الحكومة نفسها أمام مأزق اقتصادي، أولى خطوات الخروج منه تطبيع العلاقات مع السودان، بالدرجة التي تسمح بالتواصل التجاري والتنقل عبر الحدود. وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان  الدكتور برنابا مريال بنجامين "إن القتال الذي شهدته ولاية جونقلي هذا الأسبوع لم يكن بسبب نزاع قبلي"، وحمل برنابا أحد ضباط الجيش الشعبي السابقين العقيد ديفيد ياو مسؤولية العنف في الولاية، ووصفه بـ"المتمرد على الحكومة"، وبـ"عدو السلام" في بلاده. وأكد في تصريحات  إلى "العرب اليوم"، عبر الهاتف، أن الجيش الشعبي يسيطر تمامًا على الوضع الأمني بعد سيطرته، الخميس، على مدرج للطائرات كان يزود المتمردين بالأسلحة والعتاد، وأضاف "إن الحكومة ظلت تنادي هؤلاء للجلوس للحوار والاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف، لكنه تعهد بأن تقوم الحكومة بدورها في بسط الأمن وكسر شوكة التمرد في حال استمرار هؤلاء في القتال، وأنها لن تتواني في استخدام سلطاتها لبسط هيبة الدولة، وأوضح أن حملات جمع السلاح في مقاطعات بلاده تمضي بشكل جيد، وهناك تجاوب  كبير معها. وقال الناطق الرسمي باسم "الجيش الشعبي لجنوب السودان" العقيد فيليب أقوير "إن الجيش الشعبي يسيطر على الأوضاع الأمنية في ولاية جونقلي، في أعقاب معارك مع أحد خصوم حكومة بلاده،  وأسفرت المعارك التي دارت في منطقة البيبور عن مقتل أكثر من 150 شخصًا، 143 منهم ينتمون إلى مليشيا ديفيد ياو، و20 منهم من جنود الجيش الشعبي لبلاده، بالإضافة الي إصابة 70 بجروح. وأوضح حاكم ولاية جونقلي الفريق كوال ميانق أن الأوضاع في ولايته هادئة. وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كانت قد توافرت لحكومته إحصاءات دقيقة، أجاب، عدت للتو من زيارة خارجية، لكني أستطيع القول "إن أجهزة الولاية وحكومة بلادي في مقدورهما التصدي لمهددات الأمن ومحاولات إحداث الفوضي في ولاية جونقلي، وهي أكثر ولايات الجنوب تأثرًا بالعنف والقتال الذي ينشب بين الحكومة وخصومها العسكريين من حين إلى آخر، وأبرزهم حاليًا العقيد ديفيد ياو ياو، الذي انشق عن الجيش بعد خسارته الانتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل 2010 م، أمام مرشح الحركة الشعبية، والذي ترشح فيها كمستقل". وينحدر ديفيد ياو ياو من قبيلة المورلي، التي تقطن منطقة البيبور في جنوب السودان.