فوض رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان المجلس العسكري باعضائه الحاليين برئاسة قائد الجيش تولي شؤون المجلس مجتمعا، مشددا على عدم السماح بحصول أي فراغ في المؤسسة العسكرية. واعلن الرئيس سليمان دعمه لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام بشكل كامل "لممارسة وطنية بعيدة عن الكيدية تتعلق فقط بمصلحة لبنان وحمايتها"، متمنيا على الجميع أن يثقوا به، مشددا على  "أن لبنان لا يفيده وزير بالناقص او وزير بالزائد بل ما يفيده هو الإرادة الطيبة لإداء جيد ومتوازن وعادل بين الجميع لمنع التفرد والكيدية". وجاءت مواقف الرئيس سليمان خلال زيارته  صباح اليوم إلى وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيشاللبناني  ، دعا فيها إلى عدم تحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشددا على ضرورة إجراء الإنتخابات وألا نجتهد كثيرا للتهرب من ذلك والتذاكي لتحقيق هذا الهدف، معتبرا أنها  مظهر ديموقراطي تميزنا به منذ سبعين سنة، وعلى لبنان الذي دفع غاليا من أجل حماية ديموقراطيته في السابق ألا يدفع  اليوم ثمن ديموقراطية الاخرين. ونوه الرئيس سليمان بالمواطنين الذين يثقون بالمؤسسة العسكرية وقال إنهم يشكلون  الغطاء السياسي والشعبي والشرعي لها، داعيا  السياسيين إلى عدم إستعمال الجيش لتأمين الغطاء لانفسهم. وجدد موقفه من أن ما يؤمن حماية لبنان هو القرار 1701، وإعلان بعبدا، والإستراتيجية الدفاعية التي وضع تفصيلها، وتعتمد على تسليح الجيش وتجهيزه، على أن يستفاد من سلاح المقاومة بانتظار حصوله على العتاد اللازم وفقا لحاجته وطلبه للتصدي للإعتداءات الاسرائيلية على الارض اللبنانية فقط، تبعا لقرار مركزي تتم مناقشته إما في مجلس الوزراء او المجلس الأعلى للدفاع أو بموجب قرار لرئيس الجمهورية بصفته القائد الاعلى للقوى المسلحة. وكان رئيس الجمهورية وصل الى مبنى القيادة في اليرزة عند التاسعة والنصف وكان في إستقباله وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان.