عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح" نبيل شعث

حمل عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح" نبيل شعث الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية خرق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة والتي تم التوصل إليها الخميس الماضي بجهود أممية وإقليمية، وكان يفترض أن تسري بدءً من الثامنة صباح الجمعة .
وأكد شعث في تصريح صحافي السبت، أن قوات الاحتلال قتلت عددًا كبيرًا من الفلسطينيين وهدمت 19 منزلاً جنوب شرقي رفح الفلسطينية بعد حلول موعد بدء التهدنة بحجة البحث عن الأنفاق لتدميرها، وعندما ردت المقاومة بقتل جنود إسرائيليين أعلنت إسرائيل انتهاء التهدئة وقامت بعملياتها الإجرامية في غزة.
وأوضح، أن الوفد الفلسطيني المفاوض من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، سيذهب إلى العاصمة المصرية القاهرة السبت، مشيرًا إلى أنه تم تشكيله من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبالتشاور والتنسيق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" اللتين تشكلان نصف أعضائه.
وأكد أن، السلطة الفلسطينية تبنت بالكامل مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية وشروطها لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن المقاومة ستستمر ولن يكون هناك التفات إلى المطالب الأميركية والإسرائيلية بنزع سلاح المقاومة وبقاء جيش الاحتلال فوق أجزاء من أراضي قطاع غزة لتدمير الأنفاق.
وبين شعث، أن الوفد الفلسطيني ذاهب إلى القاهرة رغم إعلان إسرائيل انتهاء الهدنة من جانبها، وإدانة واشنطن لفصائل المقاومة التي حملتها مسؤولية انهيار الهدنة، منتقدا تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن التهدئة الإنسانية لا تعني توقف إسرائيل عن ضرب أنفاق المقاومة.
وذكر أن، مهمة الوفد في القاهرة هي ضمان تلبية شروط المقاومة بإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على غزة وإعادة إعمار القطاع بعد الدمار الهائل الذي ألحقه به جيش الاحتلال، وضمان حقوق الصيادين الفلسطينيين، وإعادة التواصل من جديد مع الضفة الغربية.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي جوش آرنست حمل السبت، حركة "حماس" مسؤولية "انتهاك" الهدنة الإنسانية التي أعلنت مساء الخميس 31 تموز/ يوليو الماضي، وطالبها بالإفراج عن جندي إسرائيلي مخطوف لديها، بينما تتبادل "حماس" وإسرائيل الاتهامات بشأن المسؤولية عن انتهاك الهدنة.
وفي وقت سابق، ذكر جيش الاحتلال أنه يبحث عن أحد ضباطه ويدعى، هدار غولدن، الذي يشتبه في أنه تعرض للأسر في غزة، فيما اعتبرت حركة "حماس" إعلان إسرائيل ذلك محاولة للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم وتستمر 72 ساعة والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد الحركة أو تنفي أسر الضابط.