عناصر من تنظيم "داعش"

أقدم شقيقان سعوديان، أعلنا ولاءهما لتنظيم "داعش"، في حائل أمس على قتل أربعة أشخاص، اثنان منهم عسكريان، بإطلاق النار عليهم في أماكن متفرقة في محافظة الشملي، استجابة لدعوة زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي.
 
وذكرت مصادر أن ضحية الجريمة الأولى هو مدوس فائد العنزي، الطالب في دورة عسكرية في القوات المسلحة السعودية كان خرج برفقة اثنين من أقاربه في رحلة صيد برية في صحراء محافظة بقعاء التي تبعد 95 كيلومترًا شمال مدينة حائل، وبعد وصولهم إلى أحد الجبال في المنطقة كبله رفيقاه وأجهزا عليه بطلقة في رأسه من سلاح "كلاشنكوف"، ووثقا العملية بتسجيل مصور بُث عبر الإنترنت، بعد ساعات من الجريمة.
 
وأشارت المصادر إلى أن الجانيين توجها بعد ذلك إلى مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي، وبادرا بإطلاق النار على مواطنَين، ما نتج منه مقتلهما. بيد أنهما لم يكتفيا بذلك، إذ توجها إلى مبنى مرور محافظة الشملي وأفرغا ما تبقى من ذخيرة على رجل الأمن العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي، ثم لاذا بالفرار.
 
وقال مقرب إلى أحد القتلى: إن أحد منفذي الجريمة يدعى سعد الجعفري (19 عامًا)، من قرية تدعى أسبطر 162 كيلومترًا غرب حائل، لم تظهر عليه علامات التشدد من قبل، إذ كان عاطلًا عن العمل.
 
وأشار القاتل إلى أن ابن عمه المكبل على الأرض، الذي لم تفلح مناشدته وتوسلاته في النجاة من القتل، إذ وجه إليه الجاني رصاصة قاتلة اخترقت رأسه وفارق الحياة في الحال.
وكانت شرطة منطقة حائل أعلنت الخميس الماضي مقتل مواطنين ورجل أمن على يد مجهولين أطلقا النار عليهم في محافظة الشملي.
وأاف المتحدث باسم شرطة منطقة حائل: "عند الساعة الثالثة والنصف من عصر الخميس أقدم شخصان ملثمان على إطلاق النار على مواطنَين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي، ما نتج عنه مقتلهما".
 
وأكدت مصادر أن دوريات الأمن تعقبت المتهمَين بناءً على معلومات توافرت عن نوع السيارة التي كانا يستقلانها، وفرضت طوقًا أمنيًا وانتشارًا واسعاً في القرى والهجر المجاورة للمحافظة، وتم إلقاء القبض على أحدهما في منطقة صحراوية بالقرب من محافظة بقعاء، وفقًا لصحيفة "الحياة".
وتعد هذه العملية الإرهابية هي الأولى من نوعها، من جهة الاستجابة المباشرة لدعوات "داعش" لأتباعه في السعودية بقتل رجال الأمن.