العدوان على غزة

سقط في العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة شهيدان جزائريان ليكون لبلد المليون شهيد نصيب من الشهادة في قطاع غزة، وأعلنت المصادر الطبية في غزة عن استشهاد الطفل الجزائري عبدالله يوسف عبد الجبار دراجي 3 أعوام وجدته نجاح سعد الدين دراجي في قصف منزل العائلة الواقع في الجنينة شرق رفح جنوب القطاع، وأصرت العائلة على دفن الشهيدين في أرض غزة، معتبرة أن فلسطين التي عاشوا فيها منذ أكثر من 20 عامًا هي وطنهم كما الجزائر.وقال والد الطفل عبد الله دراجي الجزائري الأصل إن قوات الاحتلال قصفت منزل العائلة الواقع في الجنينة شرق رفح من دون سابق إنذار ما أدى إلى استشهاد نجله عبد الله ووجدة الطفل نجاح، معربًا عن حزنه الشديد لا ستشهادهما، مؤكدًا على الصمود في الأرض الفلسطينية حتى تحريرها من الاحتلال.وأصيب في القصف ثمانية من أفراد العائلة التي بدت متماسكة رغم المصيبة التي حلت بها.
ورغم امتلاك رب الأسرة عبد الجبار الجنسية الجزائرية إلا أنه لم يفكر في الخروج من غزة مع بدء العدوان وأصر على البقاء رغم صعوبة الحياة.وكان جد العائلة وصل إلى قطاع غزة قبل سنوات طويلة، واستقر جنوب القطاع وظل محافظًا على جنسيته الجزائرية إلى جانب الهوية الفلسطينية.وأكد عبد الجبار أنه جزائري الأصل لكن فلسطين "تسكنه" ولن يغادرها رغم حبه لوطنه الاصلي.وكان السفير الجزائري في القاهرة نذير العرباوي أعلن في تصريحات صحافية عن تشكيل خلية أزمة لإجلاء العائلات الجزائرية الموجودة في قطاع غزة، وهي 250 عائلة رغم رفض العديد منهم الخروج.