مسيرات الغضب

إستشهد فلسطينيان في مواجهات اندلعت مع قوات الإحتلال عقب خروج مسيرات الغضب تنديدًا بالعدوان على غزة.واستشهد بعد صلاة الجمعة الشاب تامر فرج سمور (22 عامًا) من بلدة دير الغصون شمال طولكرم جنوب الضفة الغربية، في المواجهات التي اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة المصانع الإسرائيلية "غشوري" إلى الغرب من طولكرم.وأصيب الشاب سمور برصاصة بشكل مباشر في منطقة الصدر أدت إلى استشهاده على الفور.وجاء استشهاد سمور ضمن مسيرات الغضب التي خرجت عقب الانتهاء من صلاة الجمعة من محافظات الضفة الغربية وأصيب أكثر من 100 جريح، في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات بشكل عنيف في الخليل وبيت لحم وبالقدس.
واستشهد الشاب عدي نافز جبر (19 عامًا) إثر إصابته بثلاثة أعيرة نارية، في الصدر واليد، في مواجهات عنيفة في قرية صفا غرب رام الله، في حين أصيب 15 شاباً بجروح، 5 منهم بالرصاص الحي، وصفت جروح أحدهم بالخطرة ، بسبب إصابتهم بالأعيرة النارية الحية في الصدر، وأصيب 10 بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق الشديد في المواجهات العنيفة التي اندلعت، ظهر الجمعة في قرية صفا غربي رام الله، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل المصابون إلى مستشفى رام الله الحكومي للعلاج، وأدخلت الإصابات الخطرة إلى غرفة العمليات، لمحاولة إنقاذ اثنين من الشبان وصفت جراحهما بأنها خطيرة.
وكانت مسيرة جماهيرية انطلقت من القرية عقب صلاة الجمعة تنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوجهت نحو جدار الضم والتوسع، وقبل أن تصل أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز نحو المواطنين.و أصيب ستة شبان برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في مواجهات اندلعت على حاجز حوارة جنوب مدينة ونقل المصابون إلى مستشفى رفيديا الحكومي ووصفت حالتهم ما بين متوسطة وطفيفة.
وأصيب اكثر من 100 مواطن في الخليل جنوب الضفة الغربية عقب مسيرة شعبية شارك فيها اكثر من 50 الف مواطن تنديدا بالعدوان على غزة.وردد المشاركون في المسيرة شعارت تطالب المقاومة الفلسطينية، بالرد على مجازر الاحتلال بحق المدنيين العُزل في قطاع غزة، رافعين العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية، وانتهت المسيرات بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.وأوضحت مصادر طبية أن معظم الاصابات كانت بالرصاص الحي الذي طال الاجزاء السفلية للجرحى، بينهم 3 إصابات خطرة، وأصيب عدد آخر بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات الاختناق.ودارت أعنف المواجهات في الخليل عقب خروج أكثر من 50 ألف مواطن في الخليل جنوب الضفة الغربية في مسيرات الغضب تنديدًا بالعدوان على غزة، فيما شهدت بيت لحم مواجهات على المدخل الشمالي للمدينة ووقع العديد من الاصابات في صفوف الشبان نقلوا الى مستشفى بيت لحم الحكومي.  
وكانت العديد من الحركات الشبابية دعت إلى يوم غضب على حاجز قلنديا العسكري، عقب صلاة الجمعة للتأكيد على وحدة الدم الفلسطيني، فانطلقت المسيرة من أمام المخيم، وتوجهت نحو الحاجز.
وقبل أن تصل المسيرة إلى حاجز قلنديا العسكري، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو الشبان، فتفرقوا وتمركزوا في أكثر من موقع وهاجموا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية.
واستهدفت قوات الاحتلال السيارات المدنية التي تمر على الشارع الرئيسي، وأطلقت قنابل الغاز نحو منازل المواطنين داخل المخيم، لتتحول المواجهات إلى جبهة حرب حقيقية بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال التي أمطرت الشبان بالرصاص الحي والمطاطي.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي في اتجاه الشبان من بنادق كاتمة للصوت، وأصيب العشرات بالرصاص في الافخاذ والأرجل، وتم نقلهم بواسطة سيارات الاسعاف وسيارات خاصة الى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.