صباح خالد الحمد الصباح

وصل وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إلى بغداد، لرئاسة وفد بلاده باجتماع اللجنة العليا المشتركة مع العراق.

يعد هذا الاجتماع الرابع، لبحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات كافة وتطوير آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، ويترأس الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.

جاء إنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين الكويت والعراق في 12 كانون الثاني/ يناير 2011، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين حكومتي البلدين بهدف تعزيز التواصل وتبادل الزيارات، ولتجسيد الروابط والعلاقات الأخوية والمصالح المشتركة.

عقدت أولىّ اجتماعات اللجنة الكويتية - العراقية المشتركة سنة 2011 في دولة الكويت، حيث أكد الجانب العراقي خلالها التزامه بكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، لاسيما القرار (833) الخاص بترسيم الحدود بين البلدين.

وعقد الاجتماع الثاني سنة 2012،  في بغداد استكمالًا لاجتماعات الدورة الأولىّ لحسم الملفات العالقة بين البلدين وتكلل الاجتماع بالتوقيع على اتفاقيتين، تتعلق الأولى بتشكيل لجنة مشتركة للتعاون الثنائي، بينما تطرقت الثانية إلى تنظيم الملاحة في خور عبدالله  كضمان لمصالح العراق الملاحية والتجارية، كما تم بحث مذكرات تفاهم تتعلق بالازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي والفني.

وانعقدت الدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة في الكويت العام الماضي، استكمالًا للخطوات الإيجابية بين البلدين، وتُوجت بالتوقيع على اتفاقيتين معنيتين بتشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين والتعاون السياحي.

شهدت العلاقات الكويتية العراقية، في السنوات الأخيرة، تطورًا إيجابيًا ملموسًا على مختلف الأصعدة،  حيث زار أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في  2012 الأماكن التاريخية في العراق ترأس خلالها وفد دولة الكويت إلى القمة العربية الـ 23 في بغداد، وكان لهذه الزيارة أثر عميق في توطيد العلاقات بين البلدين.

وزار وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري الكويت عام ،2013 حيث وقع مذكرتي تفاهم مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح الخالد، تتعلق الأولىّ بترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود والثانية حول تمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في أم قصر.

وصدق البرلمان العراقي في العام ذاته، على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي وحل القضايا العالقة بينهما التزاما بالمواثيق والقرارات الدولية للوصول لتسوية شاملة تعزز أرضية صلبة للعلاقات الأخوية.

يذكر أن، العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اسُتؤنفَت عام 2006 مع إعادة افتتاح السفارة العراقية في الكويت ثم افتتاح السفارة الكويتية في بغداد عام 2008.