أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر فاروق قسنطيني، الجمعة، أن الجزائر حصلت على ضمانات من السلطات العراقية بعدم إعدام أي سجين من رعاياها المعتقلين لدى السجون العراقية، مشيرًا إلى إمكانية فتح قناة حوار مع السلطات العراقية لترحيل المعتقلين إلى الجزائر. وطمأن قسنطيني عائلات المساجين الجزائريين، بعد تنامي تخوفاتهم بعد إعدام أحد رعاياها المسجونين في العراق تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقال قسنطيني للصحافة الجزائرية " أطمئن عائلات المساجين الجزائريين في العراق بأننا حصلنا على ضمانات بعد إعدامهم ما قد تفتح الباب أمام ترحيل المسجونين إلى الجزائر". وأشار قسنطيني إلى أن قضية 13 سجينًا جزائريًا مدانًا في قضايا تتعلق بالإرهاب قد تعرف انفراجًا في وقت لاحق، مؤكدًا أنه تلقى اتصالات متكررة من هؤلاء المساجين أكدوا له فيها معاناتهم اليومية في ظروف سيئة مستنجدين بالحكومة الجزائرية للإسراع في فك أسرهم . وأضاف الناشط الحقوقي الجزائري، أن الخارجية الجزائرية تعمل كلّ ما بوسعها وتنشط "في الظّل" وتسعى عبر كلّ القنوات المتاحة لحلّ معضلة الرعايا المسجونين في العراق. للإشارة، أقدمت السلطات العراقية على إعدام السجين الجزائري عبد الله بالهادي في التاسع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بتهمة المشاركة في عمليات إرهابية في الأراضي العراقية، والانتماء إلى مجموعات مسلحة، مما أثار انزعاجًا جزائريًا بعدما ضربت العراق عرض الحائط كلّ نداءات المجتمع الدولي والجزائر واستدعت سفير السفير العراقي بالجزائر لإبلاغه تنديد واحتجاج السلطات الجزائرية على إعدام السجين الجزائري