طيران الإحتلال الإسرائيلي

أفادت مصادر مطلعة، بأن آلاف من الفلسطينيين شيَعوا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، السبت، جثامين 17 شهيدًا فلسطينيًا منهم 14 من المدينة وثلاثة من قرى المحافظة (بيت أمر وسعير وبيت أولا)، والتي كانت "إسرائيل" تحتجزهم ثم قامت بتسليمهم الجمعة. وتحدَى المشيعون شروط الاحتلال التي حاولت إلزام عائلات الشهداء بدفن جثامين أبنائهم في الليل، وأصروا على الخروج بمسيرات شعبية عارمة في وضح النهار لإتمام مراسم الدفن، في حين أعقب هذه المراسم اشتباكات ساخنة بين الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني والمطاطي والغاز المسيل للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال تجاه المتظاهرين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وأصيب 12 فلسطينيًا بالرصاص المطاطي بينهم إصابتان بالرأس، والعشرات بحالات اختناق، بعد مهاجمة قوات الاحتلال موكب جنازة الشهيد عمر الزعاقيق، خلال عملية تشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة بلدة بيت أمر بمشاركة الآلاف، حيث هاجمت قوات الاحتلال موكب الشهيد بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، ما أدى إلى حدوث الإصابات.

وشيع أهالي بلدة سعير جثمان الشهيد فادي حسن الفروخ، الذي استشهد بتاريخ 2015/‏11/‏1، بعد إعدامه من قبل جنود الاحتلال خلال مواجهات على مفرق بيت عينون شرق الخليل. وشارك في الموكب الجنائزي أهالي سعير والقرى المجاورة لها، حيث رفعوا جثمان الشهيد فوق الأعناق وطافوا شوارع البلدة، مرددين الشعارات الوطنية الداعية للوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ومطالبين القيادة الفلسطينية بالرد على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وملاحقتهم دولياً وتقديم ملفات الشهداء لمحكمة الجنايات الدولية.

كما شاركت جماهير بلدة بيت أولا غرب الخليل، بتشييع جثمان الشهيد حمزة موسى العملة، وطالب المشاركون في الموكب الجنائزي المهيب، بتدخل منظمات حقوق الإنسان والحقوقية الدولية، والدول الصديقة والمحبة للشعب الفلسطيني، وكذلك الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف الاحتلال واعتداءاته المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ولم تمنع أجواء البرودة وهطول الأمطار خروج آلاف من أهالي مدينة الخليل لوداع جثامين الشهداء من أبنائهم، بعد إقامة الصلاة عليهم في مسجد الحسين بن علي ومن ثم إلى مقبرة الشهداء في المدينة.

واعتبرت هذه المراسم في تشييع الجثامين هي الأولى من نوعها والأضخم في محافظة الخليل والتي تضم هذا العدد الكبير من الشهداء، حيث كانت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين بعضهم منذ ثلاثة أشهر.

على صعيد آخر، شنت طائرات حربية «إسرائيلية»، أربع غارات جوية على أهداف في قطاع غزة بعد سقوط صاروخين محليين على بلدة سديروت في جنوب الكيان، بحسب مصادر فلسطينية و«إسرائيلية».

وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن غارتين استهدفتا موقعي تدريب يتبعان لـ «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في مدينة غزة وبلدة بيت حانون شمال القطاع. مضيفة أن غارة ثالثة استهدفت «مطار غزة الدولي» المدمر شرق مدينة رفح جنوب القطاع، فيما استهدفت الغارة الرابعة أرضا خالية وسط القطاع.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن الغارات الجوية «الإسرائيلية» لم تسفر عن وقوع إصابات، فيما وقعت أضرار مادية في محيط المواقع المستهدفة. حيث واصلت قوات الاحتلال مطاردتها لإلقاء القبض على المقاوم الذي قتل مستوطنين اثنين وأصاب آخرين في «تل أبيب»، وذكر المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفلد إن «الشرطة تواصل بحثها عن الشخص المشتبه به»، مضيفًا «أن حواجز أقيمت على الطرقات في أماكن مختلفة