حاول خريجون جامعيون عاطلون عن العمل ينتمون إلى "التنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطلة"، الخميس، اقتحام المقر المركزي لـ"حزب العدالة والتنمية" في العاصمة المغربية الرباط، فيما هدد العاطلون بالقيام بخطوات تصعيدية أخرى ضد الحكومة منها احتلال مقار الحزب وغير ذلك من الوسائل الاحتجاجية، وهو ما حصل في و قت سابق مع مقر حزب الوزير الأول السابق عباس الفاسي. وطالب الخريجون العاطلون بلقاء رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، لإيجاد حل لمشاكلهم مع البطالة، منددين بغياب الحوار مع الحكومة التي قررت إحداث قانون جديد للوظيفة العامة في المغرب، من خلال إلغاء التوظيف المباشر الذي تطالب "التنسيقية" بإرجاع هذا الأسلوب في حين ترى الحكومة أنه مخالف لمقتضيات الدستور المغربي الذي يقر بتساوي الفرص أمام جميع الباحثين عن العمل ومن ثم يتوجب على جميع العاطلين الخضوع لشرط إجراء مباريات، ينجح فيها أصحاب المؤهلات وذوو الكفاءات. وهدد العاطلون بالقيام بخطوات تصعيدية أخرى ضد الحكومة منها احتلال مقار الحزب وغير ذلك من الوسائل الاحتجاجية. يشار إلى أن عاطلين عن العمل قاموا في مبادرة سابقة شبيهة باقتحام المقر المركزي لـ"حزب الاستقلال" الذي كان يقود الإتلاف الحكومي قبل مجيء حكومة بن كيران، حيث احتله ما يقرب من 400 متظاهر واعتلوا البناية وباتوا في داخلة لأكثر من ليلة. ولم يتم إخراج العاطلين المتظاهرين إلا بعد مفاوضات شاقة مصحوبة بالتهديد بالقوة لإخراجهم. وتكرر السيناريو نفسه الخميس" مع مقر حزب العدالة والتنمية"، لكن عددهم كان قليلا، الشيء الذي مكن من إبعادهم.