تظاهر العشرات من العرب والطوارق الماليين، المنضوين تحت لواء مبادرة "صرخة" لنجدة سكان اقليم آزواد اليوم أمام القصر الجمهوري في العاصمة الموريتانية نواكشوط للفت انظار الرأي العام الوطني والدولي حول معاناة اقاربهم في شمال مالي منذ بداية التدخل العسكري في الاقليم المذكور. وقال أحد منظمي التظاهرة ويدعى محمد ولد سيد محمد أنهم يسعون من خلال الوقفة إلى لفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى معاناتهم التى تاتي تزامنًا مع زيارة الرئيس المالي لموريتانيا، التي بدأت امس الأحد، علاوة على أنها تهدف إلى توجيه رسالة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لايصال رسالتهم للرئيس المالي، لحثه على وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الطوارق والعرب في الشمال. وندد المتظاهرون ب"التصفية الممنهجة ضد الماليين من اصول عربية" وقالوا أنه قد تم تسجيل العشرات من حالات الإنتهاكات الحقوقية ضد سكان الشمال بما فيها التصفية الجسدية والاختطاف والتعذيب، والإعتقال التعسفي، والإختفاء القسري، مطالبين بالكشف عن مصير المعتقلين كافة، منذ بداية التدخل العسكري في شمال مالي.   وكان عدد من الماليين العرب قد نظَّموا يوم الخميس الماضي  وقفة احتجاجية، أمام مقر الأمم المتحدة في نواكشوط؛ للمطالبة بإطلاق سراح 15 من أقاربهم وذويهم اعتقلهم الجيش المالي قبل عدة أيام. وردد المحتجون المنضوون تحت لواء مبادرة "صرخة"شعارات مناهضة للجيش المالي وللقوات الفرنسية المنتشرة في الشمال المالي، محملين كل منهما "المسؤولية الجنائية" عن اعتقال ذويهم. وتدعو مبادرة "صرخة" في بعض بنودها لوقف التصفيات العرقية ضد عرب أزواد، ومطالبة السلطات الموريتانية والجزائرية والمنظمات الحقوقية الدولية بالوقوف إلى جانب مبادرتهم، والضغط على الحكومة المالية لوقف الاستهداف "العنصري" ضد الأزواديين.