مجزرة قاعدة "سبايكر"

نأى حشد من شيوخ عشائر تكريت وعلى رأسها قبيلة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بنفسه عن مجزرة قاعدة "سبايكر" التي قضى فيها مئات الجنود على يد مسلحي "داعش".

وكان شيوخ العشائر يردون على اتهامات طالت أبناء عشائر المنطقة بالتورط في المجزرة التي وقعت صيف العام الماضي عندما سيطر "داعش" على قاعدة القوة الجوية في صلاح الدين والمعروفة باسم "سبايكر".

وقضى الجنود وعددهم نحو 1700 رميًا بالرصاص من مسافات قريبة بعد اقتيادهم إلى العراء في واحدة من أكثر مجازر "داعش" دموية في العراق.

وأكد شيوخ العشائر في مؤتمر صحافي في مدينة أربيل، أنَّ "من يتهم تكريت وأبناءها بقتل جنود قاعدة سبايكر يتجنى عليها"، وأنّ "عشائر تكريت بريئة مما حدث ضد الجنود الشهداء"، مشددين على أنّهم "يهدرون دم أبناء عشائر تكريت ممن تثبت إدانتهم بالمشاركة خلال الجريمة".

وأضافوا إنّ "تنظيم داعش هو المسؤول عن المجزرة وهو لا ينتمي إلى عشيرة معينة وإنّما مختلط من جميع العشائر والدول"، مبينين أنّ "تكريت احتلت الأربعاء ووقعت المجزرة الخميس، وهو ما يعني أنّهم على علم بسقوط المدينة بيد داعش الذي أعلن ذلك صراحة".

وأوضحوا أنهم على استعداد عقب استعادة تكريت من "داعش" بالبحث المشترك عن جثث "الشهداء" وتسليمها لذويهم والتعاون مع الجهات المختصة لتسليم من تثبت إدانته من أبناء عشائر المدينة.

وحذروا من مروجي الفتن، مؤكدين احتفاظهم بحق الرد، مشيرين إلى أنهم هم من عبروا مئات الجنود الآخرين بالزوارق إلى الضفة الثانية من نهر دجلة نحو بلدة العلم شرق تكريت حتى لا يقعوا في يد "داعش" وهم في طريقهم إلى سامراء.

وطالب الشيوخ بفتح تحقيق حول أوامر السماح للجنود بالخروج من القاعدة رغم سقوط مدينة تكريت بيد "داعش" وكذلك فتح تحقيق في ملابسات تسليم تكريت إلى التنظيم.

وبينوا أنّهم على استعداد لتشكيل قوة على أن تكون ضمن الدفاع ومن ضباط تكريتيين وجنود للحفاظ على ممتلكات تكريت، محذرين مما جرى خلال عمليات التحرير السابقة من قتل عشوائي وسرقة المنازل والممتلكات بدعوى الانتقام.