هيثم مناع

أعلن عضو مجلس سورية الديموقراطية، هيثم مناع، انسحابه من محادثات جنيف لتسوية الأزمة السورية، احتجاجا على استبعاد الأعضاء الأكراد في وفد المعارضة العلمانية "وفد موسكو"، ونشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما حدث بينه وبين نائب وزير الخارجية الروسي "غينادي غاتيلوف" ليبرر انسحابه من المفاوضات.

وأضاف "طلب نائب وزير الخارجية الروسية الاجتماع معي بعد أن اجتمع بدي ميستورا ونائبة وزير الخارجية الأميركية آن باترسون والصديق صالح مسلم في اجتماعات منفردة. علمت بعد دقائق بأن الاجتماع بحضور قدري جميل ورندة قسيس. لم أعترض على الموضوع على الرغم من رغبتي بأن يكون الاجتماع مع مجلس سورية الديمقراطية استكمالا لاجتماع سابق قبل أسبوعين. وقد أوضح لنا غاتيلوف خلاصة اللقاءات، وانطلق من فكرة أن الدعوات التسع التي تم توجيهها من قائمة موسكو يتم تثبيتها ونضيف ستة أسماء ونقابل دي ميستورا ثم نتوجه للصالة المخصصة للوفد الثالث. على أن نستبدل الأخوات والأخوة الكرد وطلال سلو بأسماء أخرى غير كردية.

وتابع "قلت لغاتيلوف إن القائمة المعتمدة هي قائمة لوزان المشتركة وليست قائمة موسكو، وأننا لسنا على استعداد للمشاركة بوجود فيتو على أي من أعضاء وفدنا. وسألته بصراحة هل عندكم فيتو على الكرد؟، قال بالعكس نحن مع مشاركتهم بقوة، قلت له وأظن أن الرئيس الأميركي الذي أرسل أمس مندوبا شخصيا لعين العرب/ كوباني لا يعارض، نحن لسنا على استعداد لقبول فيتو أردوغان. قال لي سيحضرون الجلسات القبلة، قلت له لا نقبل بأية إملاءات. تدخل قدري جميل ورندة للحديث عن ضرورة الحضور فقلت لهم تحضرون بمن تمثلون ولا علاقة لكما بمؤتمر القاهرة أو مجلس سورية الديمقراطية.

وعندما صار الحديث دون المستوى اللائق بالبعض تركت الاجتماع من دون أي توافق على أي موضوع.

وأردف "أود التأكيد على موضوعين، الأول نحن انتقدنا وفد الرياض لغياب الكفاءة والتمثيل والكاريزما عن بعض أعضائه، فلا يمكن أن نقبل بوفد هزيل. وانتقدنا الرياض لأنها لم توجه الدعوات لشخصيات وأطراف وازنة، ومن المستحيل أن نقبل بعدم توفر هذه المواصفات في وفدنا. وانتقدنا تبعية البعض لهذه الدولة أو تلك فلا يمكن إلا أن يكون مركز الثقل في وفدنا مستقل القرار والإرادة. لهذا وباسم مجلس سورية الديمقراطية أؤكد أننا لن نشارك في المفاوضات إذا لم يتم إصلاح نقاط الخلل هذه، ونتمنى للجميع التوفيق، ولو أننا نعرف أن السلم الأعوج لا يوصل لنتائج مشجعة".