رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي

دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التخلي عن مسعاه للحصول على الولاية الثالثة في السلطة، وإلا فانه سيخاطر بتفكك العراق.
ورأى علاوي، في تصريح إعلامي، أنَّ "الوقت حان كي يترك السيد المالكي الساحة"، معتبرًا أنَّ "بقائه سيؤدي إلى مشاكل كبيرة في البلاد، ويضع العراق على طريق التفكك".
وأضاف علاوي، وهو شيعي علماني حصل مع كتلته على 21 مقعدًا في انتخابات نيسان/أبريل الماضي، أنّه "سيكون هناك المزيد من العنف بكل تأكيد، وسيتدهور الوضع الأمني".
وأكّد علاوي أنَّ "العراق يحتاج إلى خارطة طريق تضع المصالحة وبناء المؤسسات على رأس الأولويات"، مشيرًا إلى أنَّ "الوضع في العراق لا يتطلب تغيير وجوه، بل يحتاج إلى الاتفاق على خارطة طريق، لانتشال البلاد مما هي فيه إلى مستقبل أكثر إشراقًا".
وبيّن أنَّ "خارطة الطريق يجب أن تشمل أمرين مهمين، أحدهما قضية المصالحة، والآخر يتعلق بالبدء في وضع الأساس لبناء مؤسسات الدولة".
وطالب علاوي زعماء الفصائل السياسية المختلفة بـ"تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بمثل هذه الخارطة"، داعيًا إلى "عقد اجتماع لجيران العراق، بهدف الحفاظ على وحدته، ومنع امتداد الصراع إلى أماكن أخرى".
وانتقد ردّ فعل الحكومة على هجمات المتشدّدين، مشدّدًا على "أهمية عمل المخابرات والشراكة السياسية مع الطوائف الأخرى في العراق، وأن تركز الأنشطة العسكرية على هجمات محدّدة، تنفذها القوات الخاصة".
ولفت إلى أنَّ "عنصر استخدام الجيش والطيران لضرب محافظات يمكن ألا يميز بين المجموعات المدنية والعسكرية، أو المجموعات الإرهابية، هذا الأمر ينطوي على مخاطر جسيمة، وقد يأتي بنتائج عكسية على الوضع السياسي".
وعبّر علاوي عن "اعتقاده بأنَّ الأمل ما زال قائمًا للحفاظ على العراق كدولة موحدة، لم يفت الوقت، ويجب أن نغير اتجاه الأمور".