عمرو موسى

شرح الأمين السابق لجامعة الدول العربيّة عمرو موسى الوضع المصري، والخطوات التي تتخذها الإدارة القائمة في استكمال خارطة الطريق، لعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، مطالبًا إياهم بتبني نظرة جديدة للعلاقات مع مصر الجديدة.
جاء ذلك أثناء لقاء انعقد في منزل السفير الفنلندي لدى مصر تؤولو يورلا، حيث بيّن موسى أنَّ "الظروف التي تمر بها مصر قد مرّت بها العديد من الدول"، مشيرًا إلى أنَّ "مصر، واقتصادها، أثبتا مقاومة عالية، حتى في أكثر أيام الأزمات وطأة".
وأشار موسى إلى أنَّ "مصر تخطو خطواتها نحو الجمهورية الثالثة، المتفردة في كل أوجهها عن الجمهورية الأولى، بعد ثورة يوليو، أو الجمهورية الثانية التي انتهت بزوال حكم الإخوان".
وبيّن موسى أنَّ "الجمهورية الثالثة تقتضي نظرة ذات طابع ونكهة مختلفة في التعامل مع الملفات، التي أصابها الفشل بسبب سوء الإدارة المتراكم على مدى عقود عديدة".
واعتبر أنَّ "تنمية العلاقات مع شركاء مصر، وحلفائها، تعدُّ خطوة أساسية في عودة مصر إلى دورها ومكانتها عربيًا وإقليميًا ودوليًا، مع الاهتمام أيضاً ببناء جسور وعلاقات مع دول وكيانات مختلفة، غابت أو ابتعدت عنها مصر في فترات سابقة".
وأكّد موسى أنّ "مصر ماضية في طريقها، الذي اختارته نحو مستقبل إعادة البناء"، مشدّدًا على أنَّ "حرب الدولة ضد الإرهاب لابد وأن تكون حاسمة، لأن هذا تهديد لا تهاون فيه".
وأوضح الدبلوماسي المصري أنَّ "التحدي الأكبر هو سوء الإدارة المستشري، وأن الرئيس المقبل سوف يضع حسن إدارة الأمور بالضرورة في المقام الأول، بغية أن تكون هي الأداة في إصلاح الملفات الأخرى، مثل الاقتصاد وغيرها".