فؤاد السنيورة

اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، فؤاد السنيورة، أن قرار إخلاء سبيل ميشال سماحة هو "اغتيال لكرامة الشعب اللبناني"، وذلك في كلمة ألقاها من أمام ضريح رئيس وزراء لبنان السابق، رفيق الحريري، بعد ثلاثة أيام من قرار المحكمة العسكرية إخلاء سبيل الوزير والنائب السابق.

وقال السنيورة إن إطلاق سماحة كان خطوة لطَّخت سمعة المحكمة، ورسالة بأنه ممنوع على اللبنانيين الحلم بقضاء عادل ونزيه وبلد تطبق فيه العدالة، وأثبت أن توجه اللبنانيين إلى القضاء الدولي صحيح، لأنه لا يمكن تطبيق العدالة في المحاكم المحلية.

وأوضح أنه "بالأمس أطلقوا سراح العميد فايز كرم، واليوم أفرجوا عن ميشال سماحة، ولن يقبل اللبنانيون هذه القرارات"، مشددًا على أن سماحة "مجرم علني مدان بالصوت والصورة، وشاهده الشعب اللبناني وعرف جريمته".

ودعا فؤاد السنيورة نقابتي المحامين إلى وقفة صمت في كل المحاكم اللبنانية لرفض إطلاق سراح سماحة، الاثنين، معتبرًا أنه حين خرج من السجن دخلت مكانه هيئة المحكمة التي أطلقت سراحه، وأن الإفراج عنه "جريمة لن نسمح لها أن تمر، فيما يقبع سجناء لمجرد الشبهة في السجن".

وتطرق اللقاء التشاوري الصيداوي، بعد اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري، إلى قرار محكمة التمييز العسكرية إخلاء سبيل سماحة، وقرر أنه غير مبرر وغير مقبول،ـ مبديًا استغرابه ومفاجأته بصدور مثل هذا القرار، وطالب المحكمة بعدم الكيل بمكيالين في إصدار وتنفيذ الأحكام القضائية، خاصةً أن هناك عددًا كبيرًا من الموقوفين منذ أعوام لمجرد الاشتباه، أو في قضايا صغيرة لا ترقى إلى الجُرم الموصوف والمثبت بالدلائل على سماحة.

وأكد اللقاء ضرورة معالجة أساس المشكلة عبر الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية التي تنظم عمل ومهام وصلاحيات كل المؤسسات بما فيها القضائية، كي تبقى هي الملاذ والمرجع الوحيد للمواطن في إحقاق الحق والعدل، بمعاقبة المرتكب بحجم ما ارتكب من جرم وتخلية البريء، جدد التمسك بالدولة وبالعمل على تصويب مسارها وتفعيل أدائها، لتكون مظلةً عادلةً فوق جميع مواطنيها دون استثناء.

ونفذ أهالي الموقوفين المتطرفين اعتصامًا أمام سجن رومية؛ احتجاجًا على إطلاق سراح الوزير السابق، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم، كما نفذ الحراك المدني وقفة رمزية أمام محرقة الكرنتينا، تحت عنوان "لرسم طريق الحل في ملف النفايات"، في حين نفذ طلاب مدارس عرسال في البقاع الشمالي مظاهرة جابت شوارع البلدة وأمام البلدية؛ احتجاجًا على الوضع الأمني والاغتيالات التي حصلت مؤخرًا.

وفي الموازاة، أوقف الأمن العام لبنانيًّا متورطًا في عملية التفجير الانتحاري المزدوج في برج البراجنة، وآخر لانتمائه إلى تنظيم "داعش"، كما قصف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة تحركات لإرهابيين مسلحين في جرود عرسال شرقي البلاد.