المتحدث باسم "فتح" الدكتور فايز أبوعيطة

اعتبرت حركة "فتح" التبريرات التي ساقتها حركة "حماس" لإلغاء مهرجان إحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار" في ساحة الكتيبة في مدينة غزة تهربًا من المسؤولية لعرقلة المهرجان ومنع تنظيمه تحت حُجج وذرائع واهية ومرفوضة.

وأكد المتحدث باسم "فتح"، الدكتور فايز أبوعيطة، في تصريح صحافي، الاثنين: "إنَّ الحقائق الثابتة أنَّ حماس على المستويين السياسي والأمني أبلغت قيادة حركة فتح رسميًا بأنَّ الأجهزة الأمنية في القطاع لا تستطيع أنَّ تؤمّن المهرجان أو أنَّ تحمي المشاركين فيه، ثم تبع ذلك طلب الأجهزة الأمنية من الأخوة القائمين والمشرفين على التحضير للمهرجان إخلاء ساحة الكتيبة، وكذلك الطلب من أصحاب شركات النقل والمواصلات عدم تأجير الباصات للحركة، وإبلاغ أصحاب المطابع بعدم طباعة أيّة منشورات أو ملصقات تتعلق بالمهرجان".

وأضاف أنه "على ضوء ما تقدم فإنَّ قيادة حركة فتح تعتبر أنَّ تراجع الأجهزة الأمنية في غزة عن تعهُدها السابق بتوفير الأمن للمشاركين بالمهرجان ينطوي على دلالات خطيرة على أمن وسلامة المواطنين، الأمر الذي دفعها بكل حزن وألم وأسف إلى الإعلان عن إلغاء المهرجان حفاظًا على أمن وسلامة أبناء شعبنا".

وأكد أبوعيطة أنَّ "إلغاء المهرجان لم يكن شأنًا داخليًا بل إنَّ الاجراءات التي أقدمت عليها حماس حالت دون الاستمرار في التحضير لتنظيمه في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة".

واعتبر أبوعيطة أنَّ "حديث حماس عن خلافات داخلية في حركة فتح أدت إلى إلغاء المهرجان مجرد "شماعة" ومبرّرات لا قيمة لها، وخير دليل على ذلك مهرجان انطلاقة فتح، الذي نظّم في ساحة السرايا في4-1-2013، الذي شارك فيه مليون مواطن دون أنَّ تحدث أيّة إشكالية داخلية رغم الترويج الذي سبق مهرجان الانطلاقة عن وجود خلافات داخلية في فتح".

وشدّد أبوعيطة على أنَّ "مجرد إدانة حماس للتفجيرات التي استهدفت قيادة فتح في غزة غير كافية، والمطلوب تحقيقات جدية تؤدي إلى الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة، وعندما نحمّل حماس المسؤولية فذلك من منطلق مسؤوليها الأمنية على القطاع، التي تستوجب بالضرورة المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة وحياة قيادة وأبناء فتح وممتلكاتهم بحكم سيطرتها ومسؤوليتها على غزة".