أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" في غزة فيصل أبو شهلا، أن حركة "حماس" متخوفة جداً من الدخول في إنتخابات تشريعية ورئاسية خلال المرحلة الحالية. وأوضح أبو شهلا في تصريحات إذاعية الاثنين، أن حركة "حماس" متخوفة من تشكيل حكومة التوافق التي ستوصلنا لإنتخابات تشريعية ورئاسية خشيةً من خسارة في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال هذه الإنتخابات. وأضاف أن حركة "فتح" ليست لديها أي مشكلة على الإطلاق في الدخول في إنتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لأنها حركة ديمقراطية قريبة من المواطنين الفلسطينيين. وأشار أبو شهلا إلى أن مخاوف حركة "حماس" وبالذات موسى أبو مرزوق يمكن أن تكون في مكانها، ولكن هذا لا يمنع من تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء هذا الإنقسام السيء، لأن الوضع الحالي ليس جيداً فكلما إقتربنا من المصالحة أظهرت "حماس" بعض التراجع. وكان موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، كشف عن عدة أسباب تحول دون إتمام عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية، لكنه قال"أن هناك حلولا من شأنها أن توصل لعملية إنهاء الانقسام". وكتب أبو مرزوق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن من الأسباب التي تؤخر المصالحة "غياب الموضوع السياسي عن الحوار"، إضافة إلى "البرامج المختلفة عند الأطراف المتحاورة"، علاوة عن موقف الولايات المتحدة وإسرائيل والشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية للسلام. وقال كذلك" أن هناك تخوفات عند حركة "حماس" تتمثل بـ"إخراجها من المشهد السياسي بانتخابات غير ملائمة لجميع الأطراف"، إضافة إلى تخوفات عند حركة "فتح" من سيطرة "حماس" على منظمة "التحرير" الفلسطينية كما حصل في لانتخابات 2006". ولفت أبو شهلا إلى أنه قبل عدة أيام كان هناك لقاء جمع وفد من حركة فتح بالمخابرات المصرية، وأكد الجانب المصري خلال هذا اللقاء على وجود دور مصري فاعل في ملف المصالحة خلال الفترة القادمة. ونوه النائب في المجلس التشريعي، إلى أن الجانب المصري أبلغ أنه خلال الأيام المقبلة سيكون هناك زيارة للحركتين، وسيكون هناك تحرك جدي لإنهاء هذا الملف.