أكد أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أن دعوة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للفصائل للمشاركة في إدارة قطاع غزة جاءت متأخرة جداً وليس لها أي معنى في الوقت الراهن. وقال مقبول في تصريح صحفي الأربعاء " إن حركة حماس تمر الآن بحالة قلق ومآزق نتيجة انعكاسات ما يجري في مصر والهجوم الإعلامي عليها إضافة إلى توتر علاقتها مع سوريا وإيران وحزب الله الأمر الذي دفعها لتغيير موقفها من الوضع الداخلي وخروج هنية بتلك التصريحات ".وأشار إلى أن كل تلك العوامل لعبت دوراً في محاولة حماس للبحث عن مخارج لوضعها المتأزم. وأضاف " نحن قدمنا لحركة حماس "طوق النجاة" بالذهاب إلى الانتخابات ولكنها رفضته وكانت دعوتهم للمشاركة في الحكومة دون إجراء الانتخابات الأمر الذي لن يكون مقبول لدينا". وكان هنية قد دعا إلى توسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن هنية لم يوضح الآليات التي يدعو فيها للمشاركة في إدارة قطاع غزة أو الجهات المدعوة لمثل هذه المشاركة. وحول موافقة هنية عن الانتخابات البلدية والنقابية قال أمين سر المجلس الثوري" نحن نرحب بإجراء الانتخابات البلدية والنقابية ونتمنى أن تجري سريعاً لأنه لا يجوز مصادرة حق الشعب الفلسطيني والنقابات والمنظمات الأهلية " لافتاً في تصريحه لبال برس إلى أن حماس تعطل كل أنواع الانتخابات في قطاع غزة. وفيما يتعلق بتصريحات هنية حول فتح المؤسسات المغلقة التي تم إغلاقها أبان الانقسام وتحذيرات الشارع من التمرد ضد حكم حركته قال مقبول " من الواضح أن مآزق حماس حاليا كبير ولا نعرف مداه وتصريحات هنية تأتي في سياق حالة التوتر التي تعيشه الحركة في قطاع غزة ". وأكد مقبول عدم وجود تقدم في ملف المصالحة أو اتصالات بين الجانبين مشيراً إلى أن حماس رفضت لقاء حركة فتح في لبنان بناءً على دعوة وجهها عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد مؤخراً إلى موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لمناقشة استحقاق المصالحة وتشكيل الحكومة والاتفاق على الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وشدد مقبول على أن مصر هي الجهة الراعية لاتفاق المصالحة ولن يتم استبدالها في أي من الدول العربية وما جرى التواصل بشأنه في لبنان فقط لقاء بين الجانبين لتحرك ملف المصالحة فقط.