أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمود العالول أن "حركته راغبة في تحقيق المصالحة الوطنية، ولديها قرار ببذل كل جهد ممكن من أجل إزالة أي معيقات تواجهها". وأضاف العالول في تصريحات إذاعية مساء الجمعة، أن "حركة فتح ماضية وراغبة في المصالحة الوطنية مع العلم أنها تحتاج لنوايا وإرادة، لأن فتح هي أكثر من يدرك حجم الضرر الذي حدث للكل الفلسطيني نتيجة هذا الانقسام". وأشار العالول إلى أن "هناك معطيات تحدث على الأرض تعطي نوعًا من الإحباط من تحقيق المصالحة الفلسطينية، ومنها احتجاج حركة حماس على إعلان لجنة الانتخابات المركزية بدء العمل لتحديث السجل الانتخابي قبل لقاء رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، وأيضاً تعيين 5000 موظف جديد في غزة والإعلان عن وكالة أنباء فلسطينية جديدة". وبشأن حجم الاهتمام الإسرائيلي فيما يجري في سورية وتأثيره على أوضاع المنطقة، أوضح العالول أن "هناك مخاوف إسرائيلية كبيرة من نقل السلاح الكيماوي من أيدي النظام السوري إلى حزب الله اللبناني أو حتى امتلاك تلك الأسلحة لأحد غير إسرائيل في المنطقة وفي الوقت ذاته، فإن إسرائيل تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتهميش القضية الفلسطينية". وفي سياق غياب أغلب الأنظمة العربية عن دعم فلسطين خلال الفترة الماضية، لفت العالول، إلى أنه "لا شك من أن هذا الغياب العربي يمكن أن يكون بسبب "الربيع العربي" والبعض كان لا يريد أن يصله هذا الربيع مع أنهم يعلمون أن أحد أسبابه هو عدم اهتمام هذه الأنظمة بالقضايا القومية والتي منها قضية فلسطين وتبعية تلك الأنظمة للغرب". وأضاف العالول أنه "حتى الآن لم يستقر "الربيع العربي" ولا يوجد له نتائج حتى الآن، وسيبقى كذلك طالما لم توجد تلك الأنظمة الإجابات الواضحة للوضع الفلسطيني وللصراع مع إسرائيل في المنطقة العربية، وإذا لم يجدوا ستبقى هناك أزمات". وأشار إلى أنه "خلال الفترة الماضية كان يظهر بوضوح أن هامش الاستقلال للكثير من الأنظمة كان ضعيف جداً، حتى أنه لم يكن هناك أي أحد يستطيع أن يعطيك دولاراً واحداً من دون قرار من الولايات المتحدة الأميركية، ولا شك من أن المبادرة السعودية كانت رائعة ونتمنى أن تكون غيرت من معايير البعض".