لجأت قوات مكافحة الشغب اليمنية، مساء الثلاثاء، إلى قنابل الغاز وخراطيم المياه، لتفرق مسيرة شبابية قدمت من تعز(جنوب البلاد)، كان المشاركون فيها قرروا الاعتصام أمام القصر الرئاسي في صنعاء، ما أدى إلى حدوث إصابات وحالات إغماء، ونقل أحد الشباب إلى المستشفى في حالة خطرة بعد تعرضه للدهس من قبل عربة تابعة للأمن. في الوقت الذي اعتدت فيه قوات الأمن على مسيرة شبابية أخرى شارك فيها العشرات، كانت تحاول الوصول إلى مكان شباب المسيرة القادمة من تعز والتي أطلقت على نفسها "مسيرة الحياة2" إحياءً لذكرى مسيرة حملت الاسم نفسه في 2011، كانت تعرضت لقمع قوات النظام السابق، وقتل عدد من المشاركين فيها. وأكد ناشطون حقوقيون، إصابة 10 أشخاص بينهم فتيات، كما أصيب ناطق أحزاب اللقاء المشترك نايف القانص، أثناء تواجده مع الناشطين الذين جاءوا من ساحة التغيير في صنعاء لنجدة زملاءهم المحاصرين، وقالت المصادر إنه نقل إلى المستشفى بعد أن تهشم زجاج سيارته وتعرض لرضوض في أنحاء من جسده. وكان عشرات من المشاركين في مسيرة "الحياة2" قد وصلوا مساء الإثنين إلى صنعاء، فيما حاصرتهم قوات الأمن أمام القصر الرئاسي، ووفقًا لناشطين شاركوا فيها، فقد منع عنهم الطعام والماء، على حد قولهم. وتحمل المسيرة أهدافًا تطالب بإقالة من تبقى من قيادات الجيش من عهد النظام السابق، وتقديم قتلة الشباب للمحاكمة، في الوقت الذي يتهم الموالون لحزب "الإصلاح الإسلامي" المشاركين في المسيرة بتبعيتهم لجماعة الحوثي(الشيعية) في حين يعلن المشاركون فيها أنهم لا يتبعون أي فصيل سياسي.