وزير الخارجية رياض المالكي

شاركت دولة فلسطين في مؤتمر ميونخ للأمن على مستوى العالم، لبحث ملفات أمنية عديدة، على رأسها ملف الشرق الأوسط، والأزمة المتفجرة في أوكرانيا.

وضمّ وفد دولة فلسطين وزير الخارجية رياض المالكي، والسفيرة الفلسطينية لدى ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس، فضلاً عن سفير دولة فلسطين لدى هولندا الدكتور نبيل أبو زنيد.

وانعقد مؤتمر ميونيخ للأمن، بمشاركة 60 رئيسًا، ورئيس وزراء، ووزراء خارجية، من مختلف دول العالم، لبحث عدد من قضايا الأمن والسياسة، التي تهم المجتمع الدولي، وعلى رأسها الوضع في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، وغيرها من الأوضاع ذات الأهمية.

وأوضحت مصادر فلسطينية، السبت، أنّ "وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي التقى، على هامش أعمال المؤتمر، مع نائب السكرتير العام للأمم المتحدة الياسون، وبحث معه آخر التطورات في قطاع غزة، في أعقاب الحرب الأخيرة المدمرة، التي راح ضحيتها الألاف من الشهداء والجرحى، فضلاً عن الدمار الشامل للبنية التحتية والمرافق العامة وألاف البيوت، وبحث معه عملية إعادة الإعمار، ودور الأمم المتحدة واحتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".

وشدد المالكي على "ضرورة العمل مع دول العالم، بغية الإيفاء بتعهداتها المالية في مؤتمر إعادة الاعمار".

والتقى المالكي بوزراء خارجية كل من لوكسمبورغ والنمسا وإيطاليا، وشرح لهم آخر التطورات في الأرض المحتلة، والانتهاكات المتواصلة من طرف سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما في القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحمات، واعتداءات من طرف المستوطنين، بحماية سلطات الاحتلال، إضافة إلى القرصنة الإسرائيلية لأموال عائدات الضرائب الفلسطينية، التي تؤثر سلبًا على قدرة المؤسسات الفلسطينية على القيام بمهامها.

ووضع المالكي نظرائه الأوروبين بصورة التحركات الفلسطينية الأخيرة على الساحة الدولية والانضمام للمؤسسات والمعاهدات الدولية، التي أعقبت مشروع القرار الفلسطيني الأخير في مجلس الأمن. وعبّر الوزراء كافة عن تفهمهم للموقف الفلسطيني، معلنين عن مساعيهم وجهودهم لمساعدة الشعب الفلسطيني لاستعادة أمواله.

كذلك التقى المالكي على هامش المؤتمر بالمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا، وعقد معها مشاورات ذات أهمية، استكمالاً للمشاورات التي عقدها معها في السابق، ومتابعة انضمام دولة فلسطين للمحكمة.