تفجير أنبوب للنفط

أفاد سكان محليون أن مسلحون قبليون فجروا أنبوب لنقل النفط الخام في محافظة مأرب، شرق اليمن مما أدى إلى توقف ضخ النفط إلى رأس عيسى غرب البلاد.

وأكد السكان في حديث خاص لـ العرب اليوم " أن مسلحين قبليون فجروا أنبوب النفط في بلدة حباب في محافظة مأرب وأن اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الجيش اليمني عقب عملية التفجير  لكن قوات الجيش انسحب من المكان دون معرفة أسباب انسحاب تلك القوة العسكرية. مؤكدين أن المنطقة التي تم فيها استهدف الأنبوب لاتزال أعمدة الدخان تتصاعد منها بسبب تسرب النفط الخام بعد عجز الفريق الهندسي من الوصول إلى مكان التفجير.

وفي السياق ذاته، منع مسلحون قبليون، الاثنين، الفريق الهندسي من الوصول إلى منطقة حباب في محافظة مأرب شرق اليمن ، لإصلاح أنبوب النفط كان قبليون قد قاموا باستهدافه الأحد.

وتفيد الأنباء الواردة من محافظة مأرب إلى أن قطاع قبلي من آل الردماني منع وصول فريق هندسي من إصلاح أنبوب النفط، للمطالبة بالإفراج عن ثلاثة من أبنائهم الموجودين في السجن المركزي في العاصمة صنعاء، بتهمة تفجير أنبوب النفط في وقت سابق في الكيلو 104.

وتتعرّض أنابيب ضخ النفط في اليمن للتخريب في محافظات مأرب، وشبوة (جنوب)، وحضرموت (جنوب)، من قبل مسلحين يطالبون السلطات بمطالب مختلفة، منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية أو توظيف في مؤسسات الدولة.

ويتكبّد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط.

وكان تقرير صادر عن البنك المركزي، أشار إلى أن عائدات حصة اليمن من صادرات النفط مليار و340 مليون دولار خلال الفترة من كانون الثاني/يناير ـ سبتمبر 2014 سجلت انخفاضًا بلغ 660 مليون دولار عن الفترة المقابلة من عام 2013 بسبب الاعتداءات المتكررة على انابيب النفط وتراجع كمية الإنتاج.

ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام، لدعم احتياطيات النقد الأجنبي، وتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق الحكومي.

وأوضح تقرير أن تلك الاعتداءات التخريبية تسببت في انخفاض حصة الحكومة من كمية الصادرات إلى 5ر12 مليون برميل خلال التسعة الأشهر الماضية من 2014 بانخفاض كبير بلغ أكثر من 6 ملايين برميل عن الفترة المقابلة من العام الماضي.