كشف المسؤول عن عملية اختطاف الدبلوماسيّ الألمانيّ في اليمن، أنه قام ببيع "روجرز فيديس" إلى تنظيم "القاعدة" مقابل 10 مليون دولار، بعد مفاوضات سريّة استمرت لأكثر من أسبوع، في صحراء وادي عبيدة في مأرب شرق البلاد.
وأفادت إحدى وسائل الإعلام اليمنيّة، أن القبليّين المسؤولين عن عملية الاختطاف، تسلّموا نصف المبلغ، وأنه سيتم تسليم الألماني في غضون ساعات إلى تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربيّة، الذي يتخذ من اليمن مقرًا له.
وقد اختطفت عصابة، المواطن الألمانيّ قبل شهرين في منطقة حدة في العاصمة صنعاء، وتوعّدت قبل أسبوعين ببيعه إلى "القاعدة"، في حال لم تُسارع السُلطات بتنفيذ مطالبهم، بالإفراج عن سُجناء تابعين لهم، فيما ظهر الألمانيّ برفقة خاطفيه على قناة "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الأول من نيسان/أبريل الجاري، وهو يُناشد الحكومتيّن الألمانيّة واليمنيّة تخليصه من خاطفيه لتدهور صحّته، موضحًا أنه مُصاب بالسرطان، وأنه كان يتوجّب عليه مراجعة الطبيب.
ويتهم زعيم العصابة المسؤولة عن عملية الاختطاف علي حريقدان، الألمانيّ المختطف، بأنه يعمل لصالح مخابرات بلاده، وأنه ليس طالبًا للغة العربيّة، كما تردّد عنه، بل ضابط في جهاز الاستخبارات الألمانيّ، مشيرًاً إلى أنه رفض تسليم المختطف إلى التنظيم، وأنه أبلغ الأجهزة الأمنيّة ومحافظ مأرب، بأنه سيقوم ببيعه إلى "القاعدة"، لكنه لم يتلق أي جواب بخصوص الطلب، وأن التنظيم عرض عليه مبلغ 14 ألف دولار، مقابل تسليمه لهم، مشيرًا إلى أنه "لا يزال مترددًا بخصوص هذه الصفقة، حيث يخشى من استغلال (القاعدة) لها في أشياء أخرى".
وكان خاطفو المواطن الألمانيّ في محافظة مأرب، قد هدّدوا في آذار/مارس الماضي، ببيعه إلى تنظيم "القاعدة"، إلا أن الدولة لم تتجاوب مع مطالبهم في إطلاق سراح أقاربهم المحتجزين في السجون اليمنيّة.