قذائف هاون

سقطت قذائف هاون، الثلاثاء، في محيط مستوطنة "الروم"، شمال الجولان المحتل. كما أُطلقت صافرات الإنذار في بعض مستوطنات شمال إسرائيل.

ولم يؤد مرور أيام على عملية الاغتيال، التي نفذتها إسرائيل في منطقة القنيطرة السورية، وأسفرت عن مقتل جنرال إيراني، وقياديين من "حزب الله" اللبنانيّ، إلى تراجع حدة التوتر، وحجم الاستنفار الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، بشقيها، في الجولان المحتل وعلى حدود لبنان أيضًا.

وشرعت وحدة هندسية عسكرية من الجيش الإسرائيلي في حفر خنادق عميقة، على امتداد بعض المقاطع من "السياج الأمني" في الجولان المحتل، لاسيما شماله، تحسبًا لعملية اقتحام للثكنات العسكرية، وحتى المستوطنات، بسيارات مفخخة، أو مركبات عسكرية.

ونصبت إسرائيل، عند سفوح جبل الشيخ، بطاريات مدفعية إضافية، ثقيلة وبعيدة المدى (40 كيلومترًا)، أي يمكنها استهداف العمق السوري، وصولاً إلى ريف دمشق. ويهدف نشر هذه البطاريات لتوفير رد ناري قوي وفوري، في حال شن هجمات حدودية من طرف "حزب الله".

يذكر أنَّ القراءة الاستخباراتية الإسرائيلية مازالت ترجح أن يحاول "حزب الله" استهداف تجمعات الجنود والثكنات العسكرية، قصفًا أو اقتحامًا، ليبقي المواجهة في إطار عسكري يمكن وقفها، دون الدخول في حرب شاملة.